بصوت يرتجف من الألم تقول أم الصحفي المختطف الحارث حميد بلهجتها المحلية وهي تدق على صدرها "انتزعوا روحي لما اختطفوا الحارث، ما ذنبه؟ ما فعل؟" ايش جريمته؟ ليش من كان صحفي كانت جريمة، يردوا لي الحارث ما عرفت عافيه من حين أخذوه". تحكي أخت الصحفي الحارث ل "الصحوة نت " حالة الحزن التي هي عليها أمها منذ اختطاف ابنها. مؤكدة أن والدتها لا تكف عن الصلوات في كل ليلة تشكو إلى الله اختطاف ابنها.. نبحث عنها في الليل فنجدها في حوش المنزل باكيه منتحبة.. تدعو الله أن لا ينتزع روحها وابنها قيد الاختطاف. وتضيف: "مر على اختطاف أخي عام ونصف وأمي من حينها لم تهنأ بالنوم، ولم تتوقف عينا أبي المسن عن البكاء كلما تذكر ابنه خصوصا بعد أن رأى حالته المتعبة في السجن". تؤكد شقيقة الحارث أن أخاها كان المصدر المعيل لأسرته، وبغيابه ساءت أوضاع أسرته الاقتصادية كثيرا، فالحارث تحمل كل مسؤوليات أسرته وخاصة مسئولية أمه وأبيه اللذين بلغا من الكبر عتيا فالحارث لهما الولد والسند. وعلى مشارف بوابة منزلهم تركنا هناك "أم الحارث حميد" تتنظر عودة ابنها المختطف.