أطلقت مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية النار ظهر اليوم الأحد على حراسة احدى بوابات جامعة إب وسط اليمن. وأصيبت طالبتين جراء الإشتباكات والتدافع البشري والخوف والهلع الذي ساد أوساط الطلاب والطالبات ونقلت الطالبتان للمستشفى لتلقي العلاج اثر سقوطهن على الأرض بجوار بوابة الجامعة ولم يعرف طبيعة الإصابة حتى اللحظة. مصادر محلية بجامعة إب أفادت بأن عشرات المسلحين التابعين لنجل قيادي حوثي بارز يدعى حميد عنتر وصلوا بوابة الجامعة ظهر اليوم لزيارة ما يسمى ب"معرض الشهيد" والذي تنظمه مليشيا الحوثي في داخل الحرم الجامعي ، وتم منعهم من قبل حراسة بوابة الجامعة. وعقب عملية المنع من قبل الحراسة أطلق نجل القيادي الحوثي كلمات نابئة وتلفظ عليهم بألفاظ وصفت بغير الأخلاقية وتطور الأمر لمشادات كلامية بين نجل القيادي الحوثي ومسلحيه من جهة وبين بعض جنود الحراسة بالبوابة الشمالية. وتوترت المشادات الكلامية بين مسلحي نجل القيادي الحوثي وبين بعض جنود الحراسة بحسب المصادر ليصدم نجل العقيد حميد عنتر أحد حراس البوابة ويطلق مرافقيه النار على الحراسة بعد ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين وسادت حالة من الخوف في أوساط الطلاب والطالبات وهلع شديد سقط على اثره طالبتين وتم نقلهما للمستشفى. وعقب اندلاع الإشتباكات قدم طقم على متنه عشرات المسلحين الحوثيين كان متواجد داخل الحرم الجامعي منذ الصباح وأطلقوا النار من معدل 12/7 وأحدثوا حالة من الرعب في الحرم الجامعي. ويشغل شقيق والد القيادي الحوثي مدير الأمن السياسي بمحافظة إب ويدعى عادل عنتر وعينته المليشيا الإنقلابية بمنصبه بإدارة المخابرات بالمحافظة. واعتدى مسلحون حوثيون قبل أسابيع على عميد كلية العلوم بجامعة إب وأكاديمي آخر كان برفقته وقدم شكوى لرئاسة الجامعة لكن قيادة الجامعة المعينة من قبل مليشيا الإنقلاب لم تحرك ساكن ولم تتخذ أي موقف حيال الإنتهاكات والجرائم التي تمارسها المليشيا داخل الجامعة وبشكل شبه يومي. وتمتلئ باحات الجامعة وحرمها بعشرات المسلحين والأطقم العسكرية التابعة للإنقلابيين وسط مطالبات من طلاب وأكاديمي الجامعة بوضع حد لما تتعرض له الامعة من قبل الحوثيين وقوات صالح والنأي بالجامعة عن تبعات الصراع الذي تشهد اليمن وترك الجامعة تؤدي رسالتها التعليمية كأهم صرح لمؤسسة تعليمية داخل المحافظة. وفي نهاية ديسمبر الماضي أصيبت الطالبة ميمونة عبدالكريم بطلق ناري من مسلحين حوثيين وكانت في داخل السكن الجامعي لطالبات جامعة إب. وتشهد محافظة إب فوضى وفلتان أمني غير مسبوق ترعاه مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح وتسبب بإزهاق المئات من المواطنين بين قتيل وجريح. وحولت مليشيا الحوثي وصالح جامعة إب لمقر لأنشطتها وفعاليتها ومكان لمسلحيها متخذة من طلاب الجامعة وكادرها التعليمي والأكاديمي دروع بشرية.