دعا الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم أعضاء رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الى تقديم كل الدعم الممكن لليمن في هذه المرحلة سواء في مجال الإغاثة الإنسانية أو التنمية وإعادة الإعمار. وقال هادي في افتتاح أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي التي تعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا " لقد بات اليمن اليوم يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية من انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب و ارتفاع معدل الجريمة والإرهاب". وأضاف رئيس الجمهورية: لقد باتت اليمن اليوم تواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية من انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب و ارتفاع معدل الجريمة والإرهاب ، الأمر الذي يستدعي العمل معاً لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار لكافة المحافظاتاليمنية ومساعدة الحكومة اليمنية في انجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها وهي تشكل 85% من مجمل المساحة الجغرافية للجمهورية اليمنية. وقال هادي في كلمته:" من المؤسف أن تأتي الذكرى العشرين للرابطة وبلادي لا تزال تمر بوضع استثنائي بسبب الحرب التي أشعلها تحالف الانقلابيين الحوثي ومن معهم ضد تطلعات شعبنا اليمني لإنجاز تغيير سلمي لطبيعة النظام السياسي الذي هيمن على مقدرات الشعب اليمني لأكثر من ثلاثة عقود، فلقد أسهم المجتمع الدولي من خلال الشراكة التي تعمقت مع الحكومة اليمنية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية و الذي تم من خلالها انجاز حوار وطني شامل عالج كافة التحديات التي واجهت الامة اليمنية خلال نصف القرن الأخير من تاريخها، حيث و مخرجات الحوار الوطني الشامل تعد نموذجاً لفكرة العيش المشترك والنزوع الى المستقبل وتجاوز الازمات، وقد توصلنا الى صياغة مشروع دستور اتحادي جديد في ضوء مخرجات الحوار الوطني. وأشار الرئيس إلى أن اليمن تعاني من وضع إنساني متدهور بسبب استمرار الانقلاب على الشرعية، مقابل ذلك هناك من يدعم استمرار الانقلاب على الشرعية واستمرار معاناة الشعب ومواصلة حرب الانقلابيين رغم انحسار سيطرتهم التي لم تعد سوى 15 % من الأراضي اليمنية، موضحاً أن استمرار دعم الانقلابيين بالسلاح من قبل بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني ويعد تحد للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة والمبادئ الأساسية للرابطة ، ومن هنا ندعو أن من أراد دعم اليمن وإنها الحرب وإنهاء المعاناة، عليه أن يمد اليمنيين بالدواء والغذاء بدلاً عن السلاح.