لن ينسى اليمنيون ال 26 من مارس 2015م وسيظل هذا التاريخ محفورا في ذاكرتهم ووجدانهم وسيتناقل أجيال اليمن جيلا بعد جيل ذلك اليوم بالتواتر قبل أن يسطر في بطون كتب التاريخ ،ذلك هو يوم انطلاق (عاصفة الحزم ) بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة اليمن من براثين المد الفارسي الإيراني الذي حاول سلخها من هويتها العربية. يرى أكاديميون يمنيون أن قرار انطلاق (عاصفة الحزم ) من قبل زعماء الدول العربية وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبد العزيز ( حفظه الله ) قرار حكيم وشجاع وتفتقده الأمة العربية والإسلامية منذ عقود من الزمن . أكد الدكتور عبد الرقيب جبران " مدرس في جامعة عدن " إن عاصمة الحزم علامة فارقة ليس في تاريخ اليمن فحسب بل في تاريخ الأمة العربية والإسلامية لافشالها المخطط الفارسي الإيراني الذي حاول اختطاف اليمن من محيطها العربي. وأشار جبران في حديث ل " الصحوة نت " إلى أن عاصمة الحزم أعادت الاعتبار للأمة العربية وبعثت الأمل لدى اليمنيين الذين كانوا قد أصيبوا باليأس والإحباط وهم يرون بأم أعيونهم وطنهم يسلب من بين أيدهم ومساكنهم ومساجدهم تدمر ومؤسسات ومعسكرات الدولة تنهب من قبل مليشيا الإجرام والتخلف إرتضت لنفسها أن تكون أداة قذرة بيد ملالي إيران لزعزعة أمن المنطقة العربية . وكانت مليشيا المخلوع والحوثي (الإنقلابيون) قبل السادس والعشرين من مارس 2015م قد سيطرت على العاصمة صنعاء ونهبت مؤسسات ومعسكرات الدولة وقامت بمحاصرة الرئيس الشرعي لليمن عبده ربه منصور هادي ورئيس الحكومته ووضعهما تحت الإقامة الجبرية والانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتوجه إلى بقية المحافظات خصوصا عدن وتعز للسيطرة عليها . كسر ذراع إيران من جهته أكد الدكتور حمزة جامل إن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية كسرت الأذرع الإيرانية التي كانت تسعى لأشعال المنطقة العربية بالحرائق والفتن وسحقت المشروع الإيراني في المنطقة العربية إلى غير رجعة . وقال جامل في حديث ل " الصحوة نت " لولا عاصفة الحزم لكانت اليمن قاعدة عسكرية تابعة لإيران تستهدف أمن الخليج العربي والدول العربية . وكانت عاصفة الحزم قد جاءت تلبية للطلب الذي تقدم به الرئيس الشرعي لليمن عبده منصور هادي بعد قامت مليشيا المخلوع والحوثي بقصف مقر إقامته بقصر المعاشيق بعدن بالطيران الحربي . ففي 24 من مارس/آذار 2015م قدم رياض ياسين عبد الله، وزير الخارجية حينها لمجلس التعاون الخليجي رسالة من الرئيس هادي طلب فيها التدخل لصد الحوثيين من التقدم نحو عدن. وعند الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت الرياض، ومع دخول يوم 26 مارس/آذار، أعطى الملك سلمان بن عبد العزيز أمر إطلاق عملية دعم الشرعية في اليمن، والتي سميت "عاصفة الحزم"، نسبة إلى مقولة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود: "الحزم أبو العزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات". وأكد بيان لدول الخليج عقب إطلاق العملية، الاستجابة لطلب هادي، بردع عدوان مليشيات الحوثي، وصدر بيان عن السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت. وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن انطلاق "عاصفة الحزم" من قبلها، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وهي الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، ما عدا عمان، وبمشاركة كل من الأردن، ومصر، والمغرب، والسودان، وباكستان. وأضاف جامل : عاصفة الحزم عادت للعرب هيبتهم وانتصرت لكرامتهم وأعادت الامل للشعوب العربية وسحقت المشروع الإيراني الطائفي المقيت فأبناء اليمن صغار وكبارا لسان حالهم يقول (شكرا عاصفة الحرم ) (شكرا سلمان ). المصدر| الصحوة نت