احتفل الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين ( مجد) احتفائية لتكريم وزيري شؤون الوحدة سابقا ( راشد محمد ثابت) و (يحي حسين العرشي) ومعهما حكيم الأحرار (الشيخ حسين عيسى)، أحد مشايخ مديرية سنحان، وفي الإحتفائية التي حضرتها شخصيات رسمية وشعبية كبيرة،عبر محمد الشامي الأمين العام لملتقى أبناء الثوار عن ترحيبهم بمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح التي أعلنها في خطابه عشية الإحتفال بالذكرى ال20 لإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية، وأبرزها الإفراج عن السجناء المحتجزين على ذمة الحراك في الجنوب والحرب في صعده، وجلوس الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان على طاولة الحوار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعفو عن الصحفيين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية. ودعا أمين أبناء الثوار " كافة الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك إلى استشعار مسؤولياتها الجسيمة اتجاه الوطن وأبناءه، والتي تقتضي منهم الجلوس على طاولة الحوار وبسرعة ودون شروط مسبقة وأية عراقيل مصطنعة لتفويت الفرصة على دخول البلد في مأزق لا يستفيد منها سوى أعداءه"، مؤكدا أن " المرحلة حرجة وتستدعي التوافق الوطني الجاد والمسؤول للبدء في التحضير والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة تجري في موعدها المحدد"، مثمنا ماسماه ب"جهود رئيس الجمهورية الوطنية والمخلصة". وذكر أمين الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين بحملة التكريم التي تبناها ليحتفي بتكريم عدد من الثوار والمناضلين والشهداء، آخرها احتفاؤه بتكريم وزيري شؤون الوحدة سابقا ( راشد محمد ثابت) و (يحي حسين العرشي) ومعهما حكيم الأحرار (الشيخ حسين عيسى). وفيما شدد ممثل منظمة مناضلي الثورة اليمنية ( حسين هجوان) على عمل الجميع لتعميق الوحدة الوطنية، ونبذ العنف والإرهاب، والوقوف ضد المؤامرات التي تحاك ضد اليمن، وتوجه الشرفاء في جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للعمل من أجل الوطن وحمايته والذود عنه وتنميته. من جهته عبر حفيد المحتفى به ( محمد حسين بن حسين عيسى) عن شكره للمشاركين في الإحتفاء على حضورهم إلى منطقة "حزيز " بالعاصمة التي شهدت صراعا وحصارا في الثورتين الدستورين 1948و 1962م، وحتى 1968، معبرا عن فخره بالإحتفاء بالرجل الذي قربه إليه ورعاه وعلمه أبجديات حب الوطن والحفظ على ثوابته ومعتقداته. هذا وتم على هامش فعالية التكريم وضع حجر الأساس لجامع ومدرسة المحتفى بتكريمه ( حسين عيسى) وعلى نفقته بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 300 مليون ريال، ويتسع الجامع ل4000 مصلي، ناصحا في تصريح ل(نيوزيمن) مشايخ اليمن ووجهائها إلى مراعاة ضمائرهم وينظروا لآخرتهم، ويقدموا لها عملا صالحا. يشار إلى أن حكيم الأحرار (الشيخ حسين عيسى) هو من مواليد منطقة حزيز القريبة من العاصمة صنعاء، وهي إحدى المديريات التابعة لمديرية سنحان، وشارك في التخطيط لثورة 1948، الفاشلة، وعلاقته الوثيقة بقادة ثورة 26 سبتمبر، إضافة إلى علاقاته المختلفة بعدها مشايخ اليمن ووجهائها، وزعماء عرب مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقادته حربه في اليمن أبرزهم ( عبد الحكيم عامر).