الكوليرا في إب داء يواصل ازهاق أرواح الأبرياء دون هوادة ولا رحمة وصلت ضحاياها قرابة 100 حالة وفاة وأكثر من سبعة ألف اصابة بمختلف مديريات المحافظة منذ ال27 من ابريل الماضي. ولم تعد الكارثة تقتصر على مركز المحافظة بل وصلت عدد كبير من مديريات المحافظة والتي يفترض أن تكون مناطق ذات اهتمام خاص وأولوية قصوى حتى يتمكن الأهالي من الصمود أمام الجائحة التي تقتل الأطفال والنساء بدرجة كبيرة وفي أوساط الفقراء برجة أخص.
مديرية السبرة واحدة من النماذج التي انتشر فيها الداء وتركز بعدد من مناطق المديرية والتي تعاني الأمرين ، غياب الجهات الرمسة والصحية وأيضا سوء وتردي الأوضاع الإقتصادية والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة أعداد الوفياة والإصابات.
وتوفيت امرأة يوم أمس بداء الكوليرا بقرية الدخلة بمنطقة ميتم بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب وسط اليمن.
وقال سكان محليون بأن عدد من مناطق مديريات السبرة جنوب شرق محافظة إب يعانون من تزايد حالات الإصابات بمرض الكوليرا وسط تسجيل عدد من حالات الوفاة خلال الأيام الماضية.
منطقة الشاجبة
وبحسب مصادر محلية فقد بلغت الإصابات في منطقة الشاجبة أكثر من 40 حالة اصابة بمرض الكوليرا فضلا عن وجود حالات وفاة أصيبوا بالداء.
مصادر متطابقة أفادت بأن الداء يفتك بالأهالي في منطقة الشاجبة في بلاد الشعيبي السفلى وسط شكاوي من عدم اهتمام الجهات الرسمية بالكارثة التي يعاني منها المواطنين في المنطقة ، وقالوا بأن أقرب مركز صحي إلى المنطقة يحتاج إلى كلفة عالية لإيجار السيارة لنقل المريض وتصل لاكثر من خمسة ألف ريال وهو ما يضاعف الكارثة حيث يتأخر المريض في الإسعاف وبالتالي تزيد المضاعفات نتيجة الإصابة والتأخر في معالجتها.
وتحدث الأهالي عن عدد من الحالات التي توفت خلال الأيام الماضية نتيجة انتشار المرض وانتقاله بين المواطنين بشكل لافت.
مناطق أخرى موبوءة
كما تحدثت مصادر طبية عن انتشار الكوليرا بمناطق أخرى بمديرية السبرة بشكل لافت منها منطقة ذي عسل عينان حيث يفتك المرض بالأهالي مسجلا عدد كبير من حالات الوفاة بين المواطنين ، كما تحدثت المصادر عن انتشار الداء في مناطق اللجع زبيد وحجر الابروه ادمات ومناطق أخرى تستدعي انتباه الجهات المعنية وحشد كل الطاقات لإيقاف معاناة الأهالي.
غياب اهتمام الجهات الرسمية
وقال مرسل الشبيبي أحد المتطوعين في المجال الإغاثي والتثيقف الصحي بأنهم نزلوا بفريق متكامل لعدد من مناطق المديرية للثقيف حول الداء وبأنهم لم يجدوا أي أي تفاعل أو اهتمام من الجهات الرسمية . وأضاف"وللأسف المنظمات التي تعمل في هذا المجال مجرد بعبع لا يتعاملون الا مع شخصيات نافذه لتقاسم ما تقدمه تلك المنظمات ليس الا وهناك مبالغ هائلة تصرف ولا ندري على من تصرف وهناك حقائب صحيه مكدسه في المخازن منها 3000حقيبه في مؤسسة المياه طالبنا بأن توزع على المناطق الموبوءة ولكن للأسف تم رفض مقترحنا لتقبع في مخازنهم للاستخدامات الخاصة لا نعلم بمن ولمن وهناك متاجره بالأرواح وجهات مستفيدة من انتشار هذا الوباء".
ويواصل وباء داء الكوليرا الفتك بأرواح المواطنين بعدد من مديريات محافظة إب وسط مناشدات محلية بالتدخل العاجل وانقاذ أرواح الأهالي والذين يعانون من تردي الأوضاع الإقتصادية وغياب الخدمات الصحية.