هنأ التجمع اليمني للإصلاح في تعز الشعب اليمني والجيش والمقاومة بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك. وثمن إصلاح تعز في بيان له ينشره موقع "الصحوة نت" الصمود الأسطوري للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في وجه المليشيا الانقلابية لأكثر من عامين. وشدد إصلاح تعز على ضرورة تأليف الصفوف و جمع القلوب وتوحيد الجهود في إطار جبهة عريضة تتسع للجميع. ودعا إصلاح تعز أنصاره إلى النأي بأنفسهم عن الاستجابة و الهرولة، نحو المربعات الدنيا من التناولات الإعلامية الفجة التي يمارسها البعض، و التهارشات اللفظية البائسة ، التي يستثمرها آخرون، مؤكداً بأن تلك بضاعة المفلسين التي تعجز عن حجب ضوء الشمس ، و هي أعجز عن طمس نور الحقيقة و إن محاكاة ذلك الإفلاس يعطيه شيئا من قيمة.
"نص البيان"
الإخوة و الأخوات أعضاء و أنصار التجمع اليمني للإصلاح :
بكل الود و الحب و التقدير، نهنئكم بقدوم عيد الفطر المبارك ، أينما كنتم و في أي جبهة من جبهات المقاومة حللتم ، سواء جبهات الفعل ، أو جبهات الحرف أو أي جبهة من جبهات الدعم و المساندة ، و سواء في الريف أو المدينة ، و كنتم في الداخل أو الخارج ، و هي تهنئة موصولة لكل أبناء محافظة تعز بلا استثناء ، كما هي للشعب اليمني كافة و الأمة العربية و الإسلامية عامة .
الإخوة و الأخوات الأفاضل :
لقد مضى رمضان و كان بحق مدرسة ربانية ، قومت السلوك و هذبت النفوس ، و عززت الإرادات، وأكدت فضيلة التقوى ، و هي ثمار مدرسة لا بد من اصطحابها على الدوام و الأخذ بها باستمرار ؛ لأن من شأن ذلك تأليف الصفوف و جمع القلوب ، و هو ما ينبغي فيه الدعوة إلى توحيد الجهود في إطار جبهة عريضة تتسع للجميع .
الإخوة و الأخوات :
أكثر من عامين، و الجيش الوطني و المقاومة الشعبية يخوضون معركة الشرف و الكرامة ضد قوى المشروع الظلامي البائس . و لم يكن التجمع اليمني للإصلاح غائبا عن هذا الواجب ، أو بعيدا عن هذا الميدان ، و إنما كان عمقه و روحه ، و أصله و جوهره ، آخذا مكانه جنبا إلى جنب مع كل إخوانه ، من مختلف القوى السياسية و المجتمعية، في خندق الانحياز لحرية الوطن و سيادته ، و للشرعية و استعادة الدولة ، و هو واجب يراه فريضة لا يمن بأدائه ، و لا يتخلف عن النهوض للقيام به ، و هي مواقف مشهورة ، و جهود مشهودة ، لن يستطيع أن يطالها نسيان أو جحود، و لن يقوى أن يحجب وهجها و نورها إنكار أو تضليل ، و تكفينا شهادة المنصفين و مواقف الأحرار، من شتى ألوان الطيف الإعلامي و السياسي و الفكري . إننا في التجمع اليمني للإصلاح نعرف لكل ذي حق حقه ، فمن يفضلنا نعرف له فضله ، و من يساوينا قدمناه ، و من يريد جرنا إلى المربعات الدنيا ، أكرمنا أنفسنا عن السقوط إلى ذلك الحضيض . و شأننا في ذلك، شأن من يضع له الناس مكانة رفيعة ، أو يريد أن يقدم نفسه للناس بتلك المكانة ، فلا بد له أن يحقق لدى الناس نظرتهم له ، فيلبي أعباء و تبعات تلك المكانة التي وضعه الناس فيها؛ صبرا و تحملا و استيعابا . فمن يتصدر المكانة و القيادة ، رجلا أو حزبا أو دولة ، فقد وجب عليه أن يقوم أكمل قيام بهذا الدور القيادي، و ألا ينجر إلى مستوى المربعات الدنيا من المناكفات و المكايدات و المنابزات التي تسلب عنه تلك المكانة من قلوب الناس . و نحن في التجمع اليمني للإصلاح ، لا ندعي هذه المكانة ، لكننا نعتز بأولئك الذين ينظرون إلينا تلك النظرة ، أو يضعوننا في تلك المكانة ؛ و هو الأمر الذي يجب ألا يغيب لحظة لدى أعضاء الإصلاح و أنصاره ، فيتعاملون بروح مسؤولة ، و ينأون بأنفسهم عن الاستجابة و الهرولة، نحو المربعات الدنيا من التناولات الإعلامية الفجة التي يمارسها البعض، و التهارشات اللفظية البائسة ، التي يستمرؤها آخرون . فتلك بضاعة المفلسين التي تعجز عن حجب ضوء الشمس ، و هي أعجز عن طمس نور الحقيقة . و إن محاكاة ذلك الإفلاس يعطيه شيئا من قيمة ، فدعوا تناولات المواخير يميتها الإعراض عنها ، فأشعة الشمس كما تقتل الجراثيم ، تبدد الفقاقيع . و لا يعني الإعراض عن الأباطيل عدم تفنيدها و تعريتها أحيانا .
الإخوة و الأخوات الاكارم :
مرة أخرى نشد على أيديكم و نكبر جهودكم، في كل مواقع الشرف و ميادين العمل ، و نهنئكم بعيد الفطر السعيد كما نهنئ الجيش الوطني و الاجهزة الامنية و المقاومة الشعبية بهذه المناسبة السعيدة ، و الانتصارات التي تتحقق بفضل الله ثم الصمود الأسطوري للجيش و المقاومة و مساندة دول التحالف العربي ، فنسأل الله العظيم الرحمة و المغفرة للشهداء، و أن يمن بالشفاء و العافية للجرحى ، كما نسأله عز وجل أن يحقق النصر و التمكين و الظفر لليمن و أن يهزم المشروع التدميري لتحالف الحوثي و المخلوع . و السلام عليكم و رحمة الله صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة / تعز 25 رمضان 1438 20 يونيو 2017م.