اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا الحوثي والمخلوع، في مديرية كتاف، شرق محافظة صعدة، فيما خسر الانقلابيون، العشرات من مسلحيهم، بينهم قيادات، في مواجهات وهجمات فاشلة على الحدود السعودية. وقال مصدر عسكري، إن وحدات عسكرية من لواء الفتح التابع للجيش الوطني، في مديرية البقع، شنت هجمات مباغته على أوكار وتحصينات جبلية وثكنات وكهوف تتمركز فيها مليشيا الحوثي والمخلوع في جبهة ثار صلة، شرق صعدة. وأضاف المصدر ل«الصحوة نت» ان الهجوم المباغت تكلل بالنجاح وأسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر المليشيات التي كانت متحصنة في تلك المواقع، واستعادة أسلحة وعتاد عسكري متنوع وفرض السيطرة على مرتفعات مهمة في جبهة ثار صلة، غرب مديرية البقع. وأوضحت المصادر إن قوات الجيش اشتبكت بشكل محدود مع عناصر للمليشيات صباح اليوم الثلاثاء، في محيط تلك الثكنات، قبل أن يلوذوا بالفرار تحت ضغط ناري كثيف من الجيش الوطني. على صعيد أخر، تكبدت المليشيات الانقلابية خسائر بشرية وعسكرية كبيرة على مدى يومين، إثر هجمات ومحاولات تسلل فاشلة، أعقبتها اشتباكات ومواجهات عنيفة، بين المليشيات والقوات المشتركة السعودية، بمشاركة طائرات الأباتشي ومقاتلات F15. وذكرت مصادر متطابقة، إن القوات السعودية المشتركة، أحبطت هجوماً للمليشيات الانقلابية، في حدود محافظة ظهران الجنوب بقطاع عسير، وتمكنت من إسقاط 19 عنصراً من المليشيات الانقلابية، قتلى، وعشرات الجرحى، من بين القتلى قائد ميداني يدعى حمزة المداني. وأشارت المصادر إلى مشاركة الطيران في كمين للمليشيات الانقلابية في جبل ثعبان بمديرية باقم المحاذية لظهران الجنوب، شاركت فيه الأباتشي وF15 ما أسفر عن تدمير عربات وعتاد عسكري متنوع. وفي حدود مناطق جازان ونجران، استهدفت المدفعية السعودية مواقع تمركز للمليشيات الانقلابية قبالة الحدود، واستهدفت مناطق تستخدمها المليشيات الانقلابية في إطلاق المقذوفات الصاروخية على القرى الحدودية جنوب المملكة. وكان مقذوف صاروخي أطلقته المليشيات الانقلابية يوم أمس الأول، سقط في حي سكني بمحافظة العارضة التابعة لجازان، ونتج عن شظاياه إصابة مواطن سعودي وتضرر مركبتين- حسب ما ذكرت وزارة الداخلية السعودية.