قالت وكالة "سبأ" إن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر استقبل في العاصمة المؤقتة عدن قائد القوات السعودية العميد الركن سلطان بن اسلام وعدد من ضباط المملكة المشاركين في قوات التحالف العربي. وفي اللقاء أشار رئيس الوزراء إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين اليمن والمملكة والممتدة جذورها على مر العصور والقواسم المشتركة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين أمناً واقتصاداً وثقافه وحضارة. وأشاد بن دغر بالأدوار التي قدمتها المملكة العربية السعودية ومؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وملوكها الأفاضل في دعم اليمن ووحدته واستقراره وقد تجسدت اخيراً في معاني المحبة والأخوة الصادقة لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بعاصفة الحزم التي جات في وقت مفصلي غيرت من معادلة القوى وأحبطت طموح إيران في التوسع والسيطرة على اليمن وتهديد أمن واستقرار وطننا العربي وخاصة دول الجوار والملاحة الإقليمية والدولية. وقال رئيس الوزراء لن نسمح بوجود موطئ قدم لإيران أو نشر ثقافتها ومشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية وسيقف شعبنا اليمني ويسانده دول التحالف العربي لإحباط هذا المشروع .. وستنتصر قيم العدالة والمساواة وإرساء قواعد الدولة المدنية الحديثة و العادلة الذي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل دولة اتحادية تضمن تقاسماً عادلاً في الثروة والسلطة. واضاف رئيس الوزراء علينا اليوم مواصلة العمل والنضال من اجل تحرير ما تبقى من المحافظات التي مازالت تقبع تحت سيطرة المليشيات وتعاني مرارة بطشهم وتعنتهم وعلينا أن نبدأ بتحرير تعز فهي بوابة اليمن وركن الجمهورية الركين فالنصر يبدأ منها. وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالجرحى وأسر الشهداء الذين لم يترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن الجمهورية والوحدة والمشروع الوطني ورسموا أسمى معاني التضحية والعطاء في الذود والدفاع عن اليمن.
من جهته عبر قائد القوات السعودية العميد الركن سلطان بن اسلام عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء مستعرضاً أمامه مهام القوات السعودية في إطار قوات التحالف العربي التي تعمل وفق روية مشتركة، وتحت قياده موحده وهدفها الرئيسي إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.. مؤكداً أن المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي ستظل داعمة لليمن واليمنيين حتى يتحقق النصر في هزيمة العدو وتحقيق ما يتطلع الية اليمنيون. كما تطرق اللقاء لمناقشة عدد من الجوانب الأمنية والعسكرية على مختلف الصعد وتعزيز الجبهات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، فالسلام لا يتحقق الا باستعادة الدولة ونزع سلاح المليشيات.