سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات بعدن والمكلا والضالع وحجة وذمارتنديدا بالموقف السعودي الأمريكي من الثورة أعلنت رفضها التسويات السياسية والقبول بنصف ثورة، وطالبت بسرعة الحسم الثوري..
خرج عشرات الألآف مساء اليوم الجمعة في مسيرات حاشدة في كلا من مدن المكلا وعدن وسيئون الساحلية بجنوب اليمن، للتأكيد على مواصلة الثورة ورفض التدخلات الخارجية، كما خرجت مسيرات مماثله في مدينة دمت بالضالع ومحافظة حجة لذات الغرض عقب صلاة الجمعة. وندد المتظاهرون بالموقف السعودي والأمريكي الذي أعتبروه متواطئا مع نظام صالح، ومتخاذل تجاه ثورة الشعب السلمية. ورددوا هتافات من قبيل " يا خادم الحرمين .. هذه اليمن ليست البحرين " وغيرها من الهتافات المعبرة. ودعا الشيخ القبلي بمحافظة حجة ناصر دعقين أمام آلاف المتظاهرين شعوب دول الجوار إلى الوقوف مع أبناء الشعب والإسهام في دعم ثورتهم وخيارهم ومطالبهم العادلة. وقال بان ثورة التغيير في اليمن لا تهدد أحد ولا تشكل مصدر قلق أبدا لأحد، داعيا الجارة السعودية إلى الانحياز للشعب اليمني خير لها من أن تنحاز لفرد ونظام متهالك . وشدد المتظاهرون على مواصلة نضالهم وتصعيدهم الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، وطالبوا بسرعة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة قتلة المتظاهرين والمعتصمين السلميين. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الشهداء، كما رددوا هتافات تطالب أقارب صالح بالرحيل. وقالوا إن أساليب الحصار والعقاب الجماعي الذي تفرضه بقايا النظام على الشعب لن تهد من عزائمهم أو تثنيهم عن مواصلة الثورة السلمية. كما أكدوا في بيانات لهم " رفضهم القاطع للتسويات السياسية والقبول بنصف ثورة" ، وكذا التدخل الخارجي في مسار الثورة اليمنية، داعين الأشقاء والأصدقاء الاقتناع بأن ما يجري في اليمن هو ثورة شعبية لإسقاط النظام العائلي وليست أزمة سياسية يمكن تسويتها بالمفاوضات والحوار. واستنكر المشاركون في المسيرات ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح بقصف منازل المواطنين وآبار مياه الشرب في أرحب ونهم، وكذا قصف المعتصمين والأحياء السكنية بتعز. وطالبوا الأممالمتحدة الاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية والتحقيق في جرائم صالح ونظامه لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية. وأدانت البيانات ما اعتبرته استمرارا من بقايا النظام المتهالك في مسرحيتهم الهزلية المتمثلة بتسليم المحافظات الجنوبية للجماعات المسلحة التي ظهرت فجأة سعيا منها لتدمير الجنوب وصوملته كجزء من المخطط التآمري الذي رسمه صالح لإفشال الثورة الشعبية وتخويف الخارج من خطر القاعدة. وطالبت البيانات المجتمع الدولي وبالأخص بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق نقل ما يعانيه الشعب اليمني من حصار وعقاب جماعي تمارسه بقايا نظام صالح العائلي في قطع الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية. انضمام في حجة وكان عشرات الجنود من الجيش والأمن المركزي والحرس الجمهوري في مدينة حجة أعلنوا عقب صلاة الجمعة انضمامهم إلى ثورة الشعب السلمية، وتعهدوا بحماية المعتصمين. وشاركوا في المسيرة التي خرجت عقب الصلاة.