تواصلت في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية مسيرات التصعيد الثوري المطالب بمحاكمة دولية لصالح وأركان نظامه جراء ما اقترفوه من جرائم بحق قتل بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين. وجابت مسيرة نسائية حاشدة عدد من شوارع العاصمة مساء اليوم رفضا لمنح صالح وأركان نظامه أي ضمانات قانونية تساعدهم على الإفلات من الملاحقة. وحذرت المسيرة النسائية من محاولة الإلتفاف على أهداف الثورة ومساعدة قتلة المتظاهرين من الإفلات من العقاب، معتبرة ذلك خيانة لدماء الشهداء والجرحى. محافظة الضالع شهدت هي الأخرى عصر اليوم الثلاثاء مسيرة نسائية حاشدة في مدينة دمت تعهدت بالاستمرار في درب الثورة السلمية ورفض أية حصانات أو ضمانات لصالح وأركان نظامه للإفلات من العقاب. وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية حيث جابت الشارع العام حتى مدخل المدينة الشمالي ثم العودة وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة باستمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كل الأهداف وفي مقدمتها محاكمة القتلة والمجرمين. وهتف المتظاهرون : "قسما يا أم الشهيد .. عن ثورتنا لن نحيد"، "قسما يا أم الشهيد ..لا نرضى عيش العبيد "، علي قتل الشباب ..لن يفلت من العقاب" علي قتل النساء .. لن يفلت من القضاء"، "حيوا بنت اليمن الحرة .. ستساهم في حسم الثورة"، "ثورة .. ثورة باستمرار حتى نكمل المشوار"، " ثورتنا ضد الفساد .. وإحنا لهم بالمرصاد "، "يا أعضاء البرلمان دم الشهداء مش مجان "، " يا أعضاء البرلمان .. لا حصانة لا ضمان" ، "يا صالح أنته قاتل .. والحكم الثوري عادل " ، " لا حصانة لا ضمان .. ومن وقع قاتل جبان " ورفعت المتظاهرات الأعلام الوطنية ولافتات طالبت شباب الثورة البقاء في الساحات والميادين إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم وتطلعاتهم في التغيير المنشود ورفض التسويات والحلول المنقوصة . وتعهدت ثائرات دمت بالاستمرار في درب الثورة السلمية حتى تحقيق الأهداف مؤكدات رفضهن القاطع لأي ضمانات أو حصانات لعلي صالح وأولاده وأركان نظامه من أي جهة كانت واعتبروا من يمنحه الضمانة شريك له في جرائمه بحق أبناء الشعب اليمني . ودعت نساء دمت شباب الثورة السلمية البقاء في الساحات والميادين وعدم مغادرتها تحت أي ظرف من الظروف ما لم تتحقق كامل ا\لهداف التي خرجوا من أجلها.
مدينة ذمار شهدت هي الأخرى مسيرة حاشدة صباح اليوم شارك فيها الآلاف، استمراراً للعمل الثوري السلمي. وأكدت على مواصلة الثورة السلمية حتى تستكمل جميع أهدافها، وطالبت بإحالة ملف صالح وأبنائه وأعوانه، إلى محكمة الجنايات الدولية. وجدد المشاركون في المسيرة تأكيدهم على استمرار الثورة السلمية، التي مثلت إرادة الشعب اليمني، في التخلص من النظام الفردي العائلي، المستبد والفاسد، من أجل الوصول إلى وطن تسوده الحرية والعدالة والديمقراطية، وينعم فيه المواطنون بالعيش الكريم. وتعهد ثوار ذمار على الوفاء لدماء الشهداء الطاهرة، وأرواحهم الزكية، التي سقطت في ميادين الحرية والتغيير، من أجل الوطن وعزته وكرامته، وتحريره من سطوة العائلة، مؤكدين أن نجاح الثورة وتحقيق أهدافها هو ما يسعى إليه كل أحرار اليمن.
وهتفت المسيرة مجددة رفضها بقاء شخصيات شاركت في أعمال القتل والقمع، ضد شباب الثورة السلمية، ومن حرضوا على الاعتداء على المسيرات، من بقايا نظام صالح العائلي، ورددوا للأسبوع الثاني هتافات طالبت بإقالة وزير الأوقاف في حكومة الوفاق حمود عباد، وكذا سحب الثقة عن رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، وتقديمهم للمحاكمة، لضلوع الأول في أعمال العنف ضد شباب الثورة بالحديدة، ولتحريض الثاني على قتل المتظاهرين كما كشفت عن ذلك وسائل الإعلام، عبر مقطع فيديو، ظهر فيه الراعي محرضاً مجاميع مسلحة على المتظاهرين. كما طالب المتظاهرون محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح، وأبناءه وأعوانه من قتلة المتظاهرين، وتقديمهم للمحاكمة، على جرائمهم التي ارتكبوها بحق شباب اليمن. وعبر الآلاف عن واحدية ثورات الربيع العربي، التي قامت للتخلص من الأنظمة المستبدة والقمعية، مرددين هتافات تضامنية مع ثوار سوريا، كما هتفوا "من ذمار إلى التحرير.. لازم يعدم المشير"، كما حيوا الشعوب العربية الثائرة والصامدة في وجه آلة القتل التي كشف الربيع العربي زيفها.