اختطف أفراد نقطة تابعة لمسلحي الحراك الجنوبي في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج قبل ظهر اليوم سيارة مواطن من أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع كان في طريقة من الضالع إلى عدن. وقال مالك السيارة المواطن "مسعد مصلح صالح الحقب" إن أفراد نقطة تابعة للحراك أمام محطة بترولية على المدخل الجنوبي لمدينة الحبيلين أوقفوا سيارته نوع "هايلكس موديل 87م" اللون أبيض تحمل لوحة معدنية رقم (41040) فاصل واحد، حيث قاموا بإنزال الركاب لغرض التفتيش، مشيرا إلى انه ولمجرد النزول من على السيارة قام مجموعة من المسلحين بالصعود على السيارة واحتجازه مع الركاب. وأشار الحقب إلى أن المسلحين الذين كانوا يتواجدون بكثرة على النقطة كانوا قد سمحوا للركاب الذين بجانبه بالمرور ومغادرة المكان بعد احتجازهم لفترة من الوقت، فيما بقي هو للتفاوض معهم حول سيارته التي قال إنهم وعدوه في بادئ الأمر بأنهم سيعيدونها، ولكنهم عدلوا عن ذلك عقب اشتباك مجموع من المسلحين مع أفراد القطاع العسكري في المنطقة وسقوط عدد من الضحايا من أبناء المنطقة في الاشتباك. وأشار إلى أصدقاء له وبعض المشايخ من أبناء ردفان قاموا بالتعاون معه عبر التواصل مع المسلحين لإقناعهم بإعادة السيارة ولكن دون جدوى، مؤكدا أنه ظل ينتظر إعادة سيارته التي كانت قد غادرت المكان حتى الساعة الثاني والنصف بعد الظهر وبعد أن جاء إليه أحد الأشخاص ليبلغه بأن بقاءه هناك أو اللحاق بسيارته إلى حبيل جبر ليس في صالحه خاصة وأن الجماعة يضمرون له شر وأن عليه الفرار بنفسه حيث قام بإيصاله بدراجة نارية إلى الملاح ومنها أستقل حافلة ركاب (باص) كانت متجهة إلى عدن. وأشار إلى أن وصوله الحبيلين كان قد تزامن مع الاشتباكات التي وقعت بين المسلحين وقوات الجيش حيث شاهد وصول عدد من الجرحى وهم يقطرون دما وانه سمع من المواطنين بأن هؤلاء الجرحى قد تم دهستهم مصفحة عسكرية. وأوضح: بأن المسلحين أكدوا للشيخ العلوي أثناء اتصاله بهم بأن السيارة في حبيل جبر بمعية علي سيف، فيما قال آخرون بأنه سيجري إحراقها بدلا عن السيارة الصالون (ليلى علوي) التابعة لأحد أبناء ردفان والتي أحرقت من قبل قوات الجيش أثناء القصف المدفعي. وقال الحقب إن المسلحين كانوا قد أبلغوه بعد التعرف على هويته بأنه مطلوب باعتباره متعاون مع الأمن السياسي وعليه اللحاق بالسيارة إلى حبيل جبر. وقد قام أهالي قرية الحقب بمديرية دمت بالضالع بإبلاغ الجهات الرسمية بحادثة اختطاف سيارة أحد أبنائهم وكذا التواصل مع بعض الشخصيات الاجتماعية في منطقة ردفان بلحج وما زالوا ينتظرون ما سيتم التوصل إليه من الجانبين. جدير بالذكر هو أن المواطن مسعد مصلح الحقب المعروف ب"زنقبة" مواطن عادي وله أسرة (زوجة) في مدينة عدن كان في طريقه إليها.