أفاد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن تواجد الماميع المسلحة جوار منازل عدداً كبيراً من الأهالي في بعض مديريات ردفان أجبر الأهالي على النزوح خلال الأيام الماضية من قراهم جراء الاشتباكات المسلحة والقذائف التي قد تطال منازلهم. وأكد شهود عيان أن مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان قد شهدت هي الأخرى نزوحعدد من المواطنين وكذا إغلاق المحال التجارية وأصبحت المدينة شبه مظلمة بعد أن أبلغت المجاميع المسلحة أهالي تلك المنازل بضرورة مغادرة منازلهم كون تلك المجاميع تسعى لمهاجمة أفراد الأمن المتواجدين في أحد المواقع العسكرية القديمة التي كان لتأمين الطريق والسيطرة على الحبيلين والمناطق المجاورة لها. . وفي ظل التداعيات المستمرة بين أفراد الجيش والمواطنين في ردفان فقد وقعت فجر أمس الجمعة اشتباكات بين مجاميع مسلحة من المواطنين وقوات الأمن المركزي المرابطة في القطاع العسكري بمدينة الحبيلين استمرت قرابة الساعة والنصف استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأدت إلى إصابة عدداً من المنازل في القرى المجاورة وكذا إصابات متفرقة بين الجنود والمسلحين. كما دارت أيضاً اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش المرابطة في منطقة الجدعاء جنوب غربي الحبيلين ومجموعة من المسلحين استمرت زهاء ساعة واحدة أدت إلى مقتل مواطن كان ماراً في الخط العام على متن سيارته وجرح مواطن آخر كان يعمل في ورشة ميكانيك في منطقة الجدعاء. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة أنه لوحظ انتشار مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى بجماعة الحراك تمثل "الخبجي، باعوم، طماح، الفضلي والشنفرة" في مدينة الحبيلين والقرى المجاورة لها في الجدعاء والربوة وسليك ونقيل الربوة باتجاه مديرية حبيل جبر وفي مديرية حالمين في مدينة حبيل الريدة وفي جبل لحمرين الذي تدور فيه اشتباكات وفي الجبال المجاورة له وكذلك جبال حالمين والمركوله والجبال القريبة لمحافظة الضالع. كما توافد عدد من المسلحين من محافظة أبين والضالع وبعض مديريات يافع والصبيحة لمواجهة قوات الجيش. وأفادت المصادر أن مجموعة مسلحة تقوم حالياً بمحاصرة الكتيبة المرابطة في مدينة حبيل الريدة دون ووقوع أي اشتباكات بين الطرفين حتى ساعة كتابة الخبر، كما تحاصر جماعة أفراد الأمن المركزي الموجودين في منطقة مرتفعة ب "الحبيلين" تطل على الخط العام، مشيرة إلى أن هذه المجاميع تسعى لمهاجمة أفراد الأمن.