اختطفت عناصر مسلحة أمس الأحد مواطنا من منقطة سنحان يدعى علي حمود أحمد المري في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج. وقال مراسل لموقع"مأرب برس" إن المري اختطف من مدينة الحبيلين أثناء سفره إلى محافظة عدن, وما زال محتجزا في منطقة "خلي" ب"حبيل جبر" محافظة لحج. في حين ذكر مصدر محلي للموقع نفسه أن عقيدا في الجيش تدخل لدى الخاطفين وتم الإفراج عن المواطن وهو في ضيافة العقيد ولم يمسه سوء. و تجددت الاشتباكات بعد منتصف ليل أمس الأحد بين المسلحين والقطاع العسكري المرابط في مدينة الحبيلين واستمرت أكثر من ساعتين, ولن تفد أي معلومات بوقوع خسائر بشرية. وقد تسببت الاشتباكات في إثارة الهلع والخوف بين سكان المنطقة التي شهدت هدوءا نسبيا لأكثر من أسبوع وفي تصعيد اخر اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين وقوات الجيش في منطقة البضيّع بمديرية جحاف التابعة لمحافظة الضالع. وقال مصدر محلي إن الاشتباكات اندلعت حين تم احتجاز قائد الموقع العسكري المرابط هناك المقدم ناصر حسين ناجي وهو من أبناء المنطقة, وقد تم احتجازه من قبل إخوانه وأبناء قبيلته, استعدادا لاقتحام الموقع كما يبدو. مارب برس الذي نشر الخبر قال عن مصادر هناك أن الاشتباكات لا تزال مستمرة, في حين لم تتحدث المعلومات عن سقوط قتلى أو جرحى حتى الآن. وكان ناجي قد اُستدرج من قبل أقارب له للتفاوض مع المسلحين الذين يحاصرون موقعه العسكري, إلا أنهم قاموا باحتجازه في منزله هناك ومنعه من العودة إلى الموقع العسكري الواقع في منطقة البضيّع بجحاف. وكان قائد لواء 35 مدرع العميد محمد عبد الله حيدر قد رفض, بحسب مصادر, رفع الموقع العسكري المستحدث في جحاف, وهو ما أدى إلى تجدد الاشتباكات ومحاولة محاصرته واقتحامه من جديد. وفي ردفان أطلقت مجموعة من المسلحين الرصاص على سيارة كانت تحمل صورة الرئيس علي عبد الله صالح, ما أدى إلى إصابتها في أحد نوافذها الخلفية لحظة مرورها في الشارع العام بالحبيلين بالقرب من سوق القات عند الساعة الثانية من ظهر اليوم الأحد. وحاول المسلحون الاعتداء على سائقها لولا تدخل عدد من أبناء المنطقة المتواجدين في المكان ما حال دون تطور المشكلة. وفي موضوع متصل ما زال عمال مستشفى ردفان العام وملاك المحلات القريبة من المستشفى مستمرين في الإضراب الجزئي لليوم الثاني على توالي بسبب قيام مسلحين بالاعتداء على حرم المستشفى والشارع الذي يقع بالقرب منه. وقالوا إنهم أبلغوا الجهات المعنية وطالبوهم بالتدخل, لكن دون فائدة, مؤكدين على أنهم مستمرين في الإضراب إلى أن يتم وضع حل لمشكلتهم المتمثلة برفع الاستحداثات داخل حرم المستشفى وفي الشارع المجاور. وتشهد مدينة الحبيلين انفلاتا أمنيا غير مسبوق, كما تشهد انتشارا للمسلحين في شوارعها وهو ما عطل الحركة التجارية في المدينة وأصابها بالشلل التام ودفع بالكثير من التجار إلى مغادرتها.