رفض التحالف العربي ما احتواه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطوني غوتيريش الأخير المتعلق بالأطفال من معلومات وبيانات غير صحيحة، وأعلن تحفظه وبشدة على تلك المعلومات والبيانات. وقال التحالف في بيان له " انه اتخذ إجراءات شاملة ومهمة لحماية المدنيين لتقليل الأضرار الجانبية وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني" مذكرا بالوقت نفسه" بأن النزاع في اليمن ما كان لينشأ لولا التدخلات الإيرانية في اليمن".
وأضاف " أن ما قام به الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من انقلاب على الشرعية في اليمن وتهديد الدول المجاورة لليمن والمنطقة بأسرها تهديداً مباشراً وخطيراً، إضافة إلى إطلاق الحوثيين باتجاه المملكة العديد من الصواريخ البالستيه بما يفوق 76 صاروخاً".
وذكر البيان "أن ورود هذه المعلومات من شأنه التأثير على مصداقية تقارير الأممالمتحدة".
وعبر التحالف عن رفضه الأساليب التي تم من خلالها تزويد مكاتب الأممالمتحدة بمعلومات مضللة وغير صحيحة هدفها صرف الأنظار عن جرائم الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح.
وشدد التحالف في ذات الوقت على حرصه على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين.
وطالب التحالف بتوضيح ما ورد في التقرير من مغالطات بشأن التحالف وإلغاء الإدراج، كما يطالب الأجهزة المعنية في الأممالمتحدة بالاستمرار في التعاون لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال، وتحميل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق على صالح مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن.
وقال البيان" أن الآثار المؤسفة لهذا النزاع تعود إلى قيام الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بارتكاب جرائم وأساليب لا أخلاقية وغير شرعية يستخدم فيها المدنيين –بمن فيهم الأطفال– دروعا بشرية، ويزجون فيها بالأطفال في ميليشياتهم، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية وحقوق الإنسان ودون اعتبار لحرمة النفس البشرية، وذلك لتحقيق أهدافهم وغاياتهم غير المشروعة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدرج اسم التحالف العربي على اللائحة السوداء للدول والكيانات التي تنتهك حقوق الأطفال في اليمن، واتهم في تقريره لمجلس الأمن قوات التحالف بقيادة ابقتل وتشويه الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات في اليمن.
كما أكد التقرير قيام مليشيا الحوثي بتجنيد واستغلال الأطفال في العمليات القتالية إضافة إلى استهدافهم وقتلهم، وشملت الإدانة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية.