تسود مخاوف في أوساط المواطنين اليمنيين من عودة إطفاءات الكهرباء بعد مغادرة بعثة التحقيق الأممية التي تزور اليمن حاليا في إطار مهمة تحقيق حول الأوضاع الإنسانية في اليمن. ومن المقرر أن تغادر بعثة الأممالمتحدة اليوم الخميس بعد أيام من التحقيق حول الأوضاع الإنسانية بحسب بيان الأممالمتحدة. وقال مواطنون: إن انتظام الكهرباء منذ وصول بعثة الأممالمتحدة إلى اليمن يبشر بانتهاء مرحلة الإطفاءات المتفاقمة التي تشهدها اليمن بشكل مستمر وزادت حدتها مع الثورة الشعبية حيث وصلت ساعات الإطفاء إلى 20 ساعة يوميا خلال الثلاثة الأشهر الماضية. وأضاف أحمد ياقوت المدعي – مهندس ميكانيكي – "منذ ثلاثة أشهر والكهرباء لم تنتظم، ولم نعرف انتظامها إلا عندما غادر الرئيس السعودية بعد إصابته ولمدة يومين، وأثناء زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي فليتمان، وهذه الأيام أثناء زيارة بعثة الأممالمتحدة". وقال ل"الصحوة نت": "اتضح للمواطنين أن اطفاءات الكهرباء مجرد لعبة بيد المسئولين، وما فيش حاجة اسمها تقطعات ولا أعمال تخريبية، والمخربون كلهم من الدولة". وواصل: "كل الأزمات وراءها الدولة واحنا عارفين هذا من زمان .. كانوا لوما يشتوا يرفعوا سعر الديزل أو البترول أو الغاز يقوموا يفتعلوا أزمة يضطر المواطن بسببها إنه يشتري السلعة بأسعار خيالية، ولوما يشوفوا المواطن قدوه مستسلم يقرروا رفع أسعار هذي المواد وبعدين تتوفر". واستطرد: "كانوا يقولوا لنا هناك تهريب بسبب رخص البترول عندنا، وذلحين ليش هؤلاء المهربين ما يتجملوا مع الشعب ويهربوا لنا بترول وديزل". وأضاف: "شبعنا كذب والشعب عارف إن الدولة هي بتفتعل الأزمات بسب بعض الناس بيعاندوا عناد والا والله إن الكل يعرف إنه هم". لكن في اتجاه آخر ورغم انقطاع الكهرباء طوال الشهر الماضي إلا أن مواطني العاصمة فوجئوا بفواتير باهضة جدا بزيادة 50% عن فواتير الكهرباء التي كانوا يدفعونها قبل انقطاعات الكهرباء. وقال: مواطنون إن فواتير الكهرباء للشهر الماضي هي الأرفع بين كل الفواتير التي استلموها من قبل، وبحسب المواطن حسان الجناني في منطقة الجراف فإن فاتورة الكهرباء للشهر الماضي أغلى فاتورة تسلمها منذ أن سكن المنزل قبل 4 أعوام بتأكيده. وأضاف: فاتورة هذا الشهر جاءت 5400 ريال فيما هو يدفع في أعلى مستوى لها ما لايزيد عن 3500 ريال، ويكون ذلك في رمضان بتأكيده.