دانت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بشدة كل أشكال الإنتهاكات للحقوق والحريات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإمامية بحق مكونات المجتمع السياسية والإجتماعية في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وأكدت الأحزاب أنها تتابع بإهتمام وقلق بالغين التطورات الاخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية عقب احداث الثاني من ديسمبر في صنعاء وتداعياتها وما أعقبها من ارتفاع حدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان والحريات العامة والخاصة من قبل مليشيات جماعة الحوثي في تجاوز فج لكل القوانين والأعراف والقيم الدينية والإنسانية والوطنية والتي شملت العديد من مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية في مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وقياداته وكوادره وأعضائه وأنصاره وحلفائه في امانة العاصمة صنعاء وغيرها المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية. ونددت بالانتهاكات التي مورست بأساليب مختلفة من قتل وترويع ومداهمات للمقرات الحزبية والمنازل والمحال التجارية ونهبها واعتقال وتعذيب واختطاف وإخفاء واعتداء وفرض قيود الإقامة الجبرية واستخدام المخطوفين كدروع بشريه وقمع لكل أشكال التعبير عن الرأي والإحتجاج وغير ذلك من الأساليب الوحشية التي لم ينجو منها حتى النساء والأطفال. وطالبت الأحزاب الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية والإقليمية والمحلية والدول الراعية التدخل لحماية القيادات والنشطاء السياسيين والاعلاميين وحماية مقرات الاحزاب ووسائل الاعلام، والضغط على الجماعة الانقلابية للتوقف وبشكل فوري عن كل أشكال الإنتهاكات للحقوق والحريات وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب منذ بداية الانقلاب ودون تأخير والكشف عن مصير المخطوفين والمخفيين والمفقودين منذ بداية الانقلاب وإعادتهم إلى مقار سكناهم وأعمالهم فورا.
ودعت الأحزاب المنظمات الدولية بالضغط على الميليشيات لسرعة إخلاء المقرات الحزبية والمنازل والمحال لأصحابها وإعادة ما تم نهبه منها ورفع الحظر على حرية الحركة والتنقل لمن شملتهم القيود المفروضة من المليشيات الانقلابية .. مؤكدة أنها ستستمر بمتابعة هذا الأمر حتى تحقيق المطالب المذكورة.