دانت رابطة أمهات المختطفين في محافظة إب، وسط اليمن، ما يتعرض له المختطفين بسجون المليشيا الحوثية من تعذيب نفسي وجسدي مروع. وقالت الرابطة في بيان صادر عنها إن المختطفين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي بسجون المليشيا الإنقلابية في سجن الأمن السياسي بمدينة إب وسجون أخرى بالبحث الجنائي وأخرى بمديرية الرضمة ومناطق أخرى مختلفة من مديريات المحافظة.
ووجهت الرابطة في بيان لها ، الدعوة إلى المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة السجون الحوثية في المحافظة، وفي مقدمتها سجن الأمن السياسي والإطلاع على أحوال المختطفين، وتقديم المساعدات اللازمة لهم. واستنكر بيان الرابطة، ما يتعرض له المختطفين والمخفيين قسراً من تعذيب وظلم وسوء المعاملة ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية ومنع الزيارة من قبل مشرفي سجون جماعة الحوثي المسلحة، محملة المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عما يتعرض له المختطفون خلف القضبان.
وطالبت الرابطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالقيام بالتزاماتها الإنسانية والعمل الجاد لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي دون قيد أو شرط.
وكشفت أمهات المختطفين في المحافظة عن انتشار الأمراض الجلدية الخطيرة والأوبئة المزمنة في سجون المليشيا بمحافظة إب، وإصابة عدد من المختطفين، مشيرة بأن أسباب ذلك يعود إلى "وضع العشرات من المختطفين داخل زنزانة واحدة والإهمال الصحي المتعمد بحقهم".
وسبق وأن توفي العديد من المختطفين بسجون الحوثييين بإب بعد تلقيهم تعذيب جسدي ونفسي رهيب ووثقت منظمة رصد للحقوق والحريات وفاة 9 حالات.