اليمنيون يجددون ثبات موقفهم مع غزة واستعدادهم لمواجهة أي تصعيد    صلاحيات الإرهابي "الجولاني" لم يحصل عليها أعتى الدكتاتوريين في العالم    إنقاذ 12 شخصا من الغرق في سواحل المكلا    (القعقاع) في منزل وليد الشيخ    ستلاحقه اللعنات.. بن ماضي يتحمل مسؤولية جريمة هدم جسر المكلا    السلطات الأردنية تضبط عقارات وشركات تمويل لجماعة الإخوان    ريال مدريد يحسم صفقة كاريراس    الفيفا يحدد ملعب نهائي مونديال 2030    انهيار كارثي ..الدولار في عدن 2872 ريال    مصر تعلن اكتشاف ذهب وفضة في الصحراء    القوات المسلحة الجنوبية تتصدى لهجوم عدائي حوثي شمال غرب الضالع    مصور: استشهد بعملية إرهابية.. شبوة تودع الشهيد المصعبي بمراسم تشييع رسمية    الأرصاد يحذر من التواجد في ممرات السيول    إيجا تنهي مغامرة بيلندا وتبلغ النهائي الأول    النصر إلى مقر جديد.. الإيرادات نصف مليار.. ومغادرة رائد ومرام    الإسبانية نويليا.. ثاني صفقات سيدات الهلال السعودي    اليابان تطور أول رحم اصطناعي كامل.. نحو مستقبل بلا حمل ولا ولادة تقليدية    جريمة بشعة في الضالع ذبح طفلة حديثة الولادة ودفنها    الذهب يرتفع مع تصاعد التوترات التجارية بفعل رسوم ترامب الجديدة    تدشين امتحانات القبول والمفاضلة في كلية الطب البشري جامعة ذمار    لا هوية ولا سيادة وطنية جنوبية دون تحرير الإقتصاد والقرار السياسي    أزمة أخلاقية في المجتمع المصري: للغش مطاوعة يدافعون عنه    رسميا.. توتنهام يتعاقد مع الغاني محمد قدوس    إقرار صهيوني بصعوبة القضاء على التهديد من اليمن    العثور على كنز أثري مذهل يكشف أسرار ملوك مصر قبل الأهرامات    العثور على نوع جديد من الديناصورات    مكافأة تاريخية.. كم سيجني باريس سان جيرمان إذا توج بكأس العالم للأندية؟    عن بُعد..!    حزب رابطة الجنوب العربي ينعي الفقيد الوطني بن فريد    الكتابة والذكاء الاصطناعي    إتلاف أكثر من نصف طن من المخدرات المضبوطة في سواحل العارة    وزير النقل يزف بشرى بشأن انجاز طريق هام يربط مأرب    صدور قرار بنقل عدد من القضاة .. اسماء    زوجة طبيب معتقل في صنعاء تكتب مناشدة بوجع القلب للافراج عن زوجها    إسرائيل تطالب واشنطن باستئناف الضربات ضد الحوثيين في اليمن    آلام الظهر أزمة عصرية شائعة.. متى تحتاج للطبيب؟    لماذا تتجدد أزمات اليمن وتتعاظم مع كل الاجيال؟!    صنعاء.. تحديد موعد إعلان نتائج الثانوية العامة    الحكاية من البداية غلط ..؟!    صعدة: ضبط 5 أطنان حشيش و1.7 مليون حبة مخدرة خلال عام    الدولار يتخطى 2830 ريالاً والبنك المركزي يناقش مع البنوك إعادة هيكلة الشبكة الموحدة    - الممثل اليمني اليوتيوبر بلال العريف يتحوّل إلى عامل بناء في البلاط اقرأ السبب ؟    الكثيري يطّلع على نشاط اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي    بعد اتهامها بعدم سداد 50 ألف يورو.. غادة عبد الرازق تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة ما حدث    سان جيرمان يلقن ريال مدريد درسا ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية    تحذيرات أممية: أزمة الغذاء في اليمن تتفاقم وسط نقص حاد في المساعدات    سريع يعلن استهداف مطار إسرائيلي    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    بابور الاقتصاد تايراته مبنشرة    سؤال لحلف بن حبريش: أين اختفت 150 ألف لتر يوميا وقود كهرباء    ما فعلته الحرب بمدينة الحُديدة اليمنية .. رواية (فيلا ملاك الموت) للكاتب اليمني.. حميد عقبي.. سرد سينمائي يُعلن عن زمن الرماد    فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا    خبير: البشرية على وشك إنتاج دم صناعي    العلاج بالحجامة.. ما بين العلم والطب والدين    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن و الخليج مصير متلازم

بينما كانت إيران تواصل دعمها لجماعة الحوثي سرا و علنا، ويتم اكتشاف سفن محملة بالأسلحة تزودهم بها إيران، و أمام مرأى و مسمع العالم، إلا أن الحسابات الضيقة ، و المرامي الخفية تركت الخطر الواضح، أو العدو البين؛ لتبحث عن خطر وهمي يلبي حاجات المرامي الخفية، و تٌركت حكومة باسندوة تواجه المخاطر منفردة و بلا سند، وكأن ما يجري في اليمن لا يهم أحدا في الوطن العربي.
وصلت مليشيات الحوثي إلى العاصمة صنعاء ، أو قل سلمت لهم غدرا، بما فيها من مؤسسات مدنية و عسكرية، وبعيد وصولهم صنعاء تم إبرام اتفاقية بين مليشيات الحوثي و دولة إيران باعتماد 28 رحلة طيران أسبوعيا، بالرغم من أنه لا وجود لمغتربين أو أي نشاط تجاري يستدعي حتى قيام رحلة شهرية واحدة.
لم يكن لتلك الاتفاقية سوى تفسير واحد، وهو أنها عبارة عن جسر جوي عسكري ساخن، و لم يكن سوى عنوان لجسور عسكرية أخرى، ما ظهر منها أقل بكثير مما خفي .
توالت الأحداث، و تبجحت إيران معلنة أن العاصمة العربية الرابعة تقع في قبضتها ، وكان لتلك الأفعاخطورتها المتناهية، و لهذا الإعلان مراميه و مغازيه البالغة السوء !
عند هذه النقطة كان الواجب الأخوي يستدعي من الأشقاء العرب المبادرة لدعم أشقائهم في اليمن، حتى بدون استدعاء .و مع ذلك استنجدت السلطة الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية بالأشقاء للدعم و المساندة ؛ لمواجهة الانقلاب الكهنوتي، و هو الانقلاب الذي يعرف رجل الشارع العربي أنه انقلاب كارثي يدعمه مشروع توسعي يعادي العرب، و يحمل لهم كل حقدو ضغينة، فهو في الواقع لا يهدد اليمن وحدها.
لبت دول التحالف العربي - مشكورة - دعوة الأخ الرئيس لإنقاذ اليمن من الانقلابيين و لاستعادة الشرعية ؛ حيث أعلنت عن عملية : عاصفة الحزم، ثم إعادة الأمل . و أمل الشعب اليمني أن يستعيد دولته، و أمل الشعب العربي أن يتوقف زحف المشاريع و الأطماع الاستعمارية المختلفة. فهل أدرك اليمن و الإقليم بل و العالم أجمع أين مصدر الخطر الحقيقي، بصرف النظر عن ركاكة موقف المجتمع الدولي ؟
هذه القضايا باتت معلومة لدى الصغار و الكبار . ولكن ما يتطلبه الواقع ويطرحه المنطق اليوم، هو ضرورة أن يكون دور الشرعية بارزا . و السؤال الذي عجز عن فك شفرته المراقبون في الداخل و الخارج، هو : ما الذي يحول دون أن تستقر الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن؟ و ما الموانع التي تقف أمام أن يستقر رئيس الجمهورية فيها أيضا؟ مع أن استقرار الشرعية في عدن هو انتصار لها، و انتصار كبير للهدف الأكبر المعلن من التحالف العربي المتمثل باستعادة الشرعية . فلماذا يزهد الطرفان بتحقيق هذا المنجز العظيم!؟
منذ نهاية يوليو 2015 م. و عدن محررة من المشروع الكهنوتي الانقلابي . و لكن هنا ينشأ سؤال آخر أيضا و يلح في طرحه رجل الشارع العادي، ما هي أسباب عدم الاستقرار و استتباب الأمن و عودة الخدمات إلى عدن ؟
مهم أن تجيب الحكومة عن هذه التساؤلات، و الأهم أن تستعين بالتحالف العربي لمعالجة الأسباب . و أهم من ذلك أن تَثْبت وتستقر في عدن، خاصة و أن دول التحالف العربي - مشكورة دائما - قد قطعت عهدا على أن تساند اليمن حتى يتم استعادة الشرعية .كما أن من المهم أن يكون للأحزاب السياسية و كل المكونات و القوى الاجتماعية دور سياسي و شعبي، سواء بالضغط على السلطة الشرعية في أن تستقر في العاصمة المؤقتة، أو بالوقوف معها و مع التحالف العربي لإزالة الأسباب و الموانع التي تقف أمام عدم استقرار الحكومة في العاصمة المؤقتة . إن عدم تحقيق ذلك يجعل أصحاب الانقلاب الكهنوتي يقدمون أنفسهم بأنهم استطاعوا إفشال الشرعية و التحالف العربي معا من تحقيق أهم الأهداف.
من البدهي جدا أن استقرار السلطة الشرعية بعدن سيمثل نصرا مؤزرا لدول التحالف أيضا ، و رسالة إيجابية تعزز صدق و وفاء دول التحالف لما تعهدت به .
كما أن تمكين مجلس النواب من الانعقاد في عدن هو كذلك نصر للشرعية، و لدول التحالف أيضا ؛ لأن ذلك يصب في إطار استعادة مؤسسات الدولة، و التمكين للسلطة الشرعية بشكل عام، و يضعف بصورة كبيرة جدا الانقلاب الكهنوتي، و العكس صحيح.
إن استقرار السلطة الشرعية بعدن لا شك سيعيد الروح لكل مؤسسات الدولة ، و سوف تتلاشى تلك الأسئلة الحائرة : لماذا تأخر استكمال تحرير تعز؟ أو لماذا لم تتحرر البيضاء أو لماذا تأخر الحسم هنا أو هناك ؟
إن ثمة حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها أو تجاوزها، و هو أن مصيرنا في اليمن و الخليج متلازم تلازم مصير أناس على سفينة واحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.