كان التنبيه الذي نقله الصحابي الجليل ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلّم، مبكرا ؛ و الرسول يكشف له حالةً مستقبلية لحال الأمة ، قائلا : "كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه". قال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله (...)
توافقت أغراض لأطراف متعددة، فراح كل طرف يسعى من جانبه لاختلاق حياة لقوى الكهنوت الرجعية و السلالة الحوثية، و قد ذهب كل طرف يستثمر في السلالة الحوثية بما يخدم أغراضه.
لم تكن تلك الأغراض تطفح من مجاري صَرفٍ مَرَضِيٍّ واحد، بل كان هناك من يغذي (...)
من معركة الخندق إلى معركة الطوفان:(ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
غربال التطبيع ليس بمقدوره أن يحجب الشمس، و كتابات الزيف المتزلفة ، و المتملقة، و المنبطحة ؛ ليس بمقدورها أن تطمس حقائق التاريخ.
منذ كانت راية الهداية و (...)
صُعِقت قبائل هوازن و الطائف و من إليهما مما أنعم الله به من فتح مكة المكرمة على يد رسوله الكريم في العشرين من شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة الشريفة.
و كان من ردة فعل تلك القبائل أن تنادت، و تجمعت؛ لتقرر غزو مكة المكرمة.
أتت الأخبار (...)
و كانت مصر و الشام، و عين جالوت جدار الصدّ و الظفر !
انطلق التتار كالإعصار من موطنهم منغوليا ، و راحوا يكتسحون ما أمامهم من ممالك ، و دول، و إمارات عربية و إسلامية متناثرة، حتى أسقطوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية؛ بينما وقفت تلك الدويلات متفرجة (...)
و تمر عشر سنين، و المناضل الفذ محمد قحطان في أقبية سجون فئة رضعت الحقد، و نشأت عليه، و عاشت به، و شاخت فيه، فكان من نتاج ذلك أن حُرِمت من أن يكون لها ضمير فيستيقظ يوما هذا الضمير، أو يكون لها حظ من بقايا أخلاق دين، فتتثاءب هذه البقية كومضة في ظلمة (...)
نودع رمضان الشهر، و نستمسك بما أودع الله في أيامه ، و لياليه من نفحات و بركات، و رُشدا و هدى، فوداع رمضان لا تعني القطيعة مع مكاسب أدركها المرء في هذا الشهر الفضيل، فالمرء يزداد إيمانا إذا تليت آيات الرحمن: "ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا". (...)
في شهر رمضان من العام 658 من الهجرة، كانت أرض الكنانة مصر تستعد للرد العملي لغطرسة المغول، و تصقل سيوفها لتكتب بها من دمائهم ردا تاريخيا لغرور هولاكو القائد المغولي الذي وجه رسالة لسيف الدين قطز سلطان مصر، اختار لها كل مفردات التهديد، و الوعيد: ".. (...)
و فتحت مكة بعد تمنّع، و دان الملأ الذين ظلوا يمشون بين أهلها محرضين، و مهددين " أن امشوا واصبروا على آلهتكم " و تحطمت تلك الآلهة المُدّعاة، و تلاشت تيك الزعامات أو الملأ ممن تمنت يوما أن لو كان القرآن تنزل " على رجل من القريتين عظيم".
إنه الكبر و (...)
كان الوضع محتدما، عندما تحولت الأمور إلى معركة لم تكن بالحسبان، وبالتالي لا بد من التعامل معها.
لقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة لملاقاة قافلة قريش ؛ قريش التي مكرت ( ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك)، قريش التي صادرت أموال (...)
في العام الثاني عشر من البعثة النبوية كانت رحلة الإسراء و المعراج للنبي صلى الله عليه وسلّم، حيث أمّ الأنبياء في صلاة بالمسجد الأقصى، فيما كانت بيت المقدس تحت حكم الروم ، و بعد تلك الصلاة بستة عشر عاما تقريبا، كان عمر بن الخطاب يؤم المسلمين بنفس (...)
اليمنيون بمختلف مشاربهم لديهم قناعة كاملة، و بيقين لا يداخله شك بأن جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
و القرار الذي اتخذه رئيس الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض بإعلان جماعة الحوثي منظمةإرهابية؛ جاء متأخرا جدا بالنسبة لما يعرفه اليمنيون من ممارسات الحوثي (...)
يتميز شهر رمضان أنه يعزز الجانب الإنساني في المسلم بصورة أكثر و أكبر مما يكون في غيره، ففي رمضان يكون جل الناس أطوع سخاء، و أسرع في العطاء، و أكرم في الإنفاق، كل بحسب قدرته، و جهده.
روح المسلم في رمضان أكثر شفافية، و أقرب إلى الله جل و علا ، و (...)
مجلس القيادة الرئاسي؛ أمامه ظروف صعبة، و حتما سيجد نفسه أمامها مدفوعا بواجبه لأن يضاعف العمل بجهود مضاعفة ، و أن يتحد و يتوحد؛ ليجتاز تلك الظروف.
و ما لم يتفاعل بجهد متحد، و بقوة في هذه الظروف فما الذي سيوحده ؟ و إذا لم يتسنم زمام المبادرة، و يأخذ (...)
حين السلام و الاستقرار تكون الدولة في أي بلد من بلاد العالم عليها كافة المسؤوليات ، و تتحمل كل الأعباء و جميع التبعات؛ و دون أن يُعفَى الشعب عامة من تحمل واجباته كمواطنين في أداء مهامهم المنوطة بهم شرعا و دستورا.
و اليوم ، و في هذه الظروف (...)
فبراير بروحه و عنفوانه، و حيويته، و إصراره، و حشوده و ساحاته، و ميادينه؛ لا بد و أن تحتشد كل هذه الصفات، و المواصفات كجسد واحد، و سيل جارف لإسقاط مشروع السلالة الحوثية و استعادة ألق الثورة و الجمهورية.
نداء فبراير الذي ينطلق اليوم يجب أن يتجه (...)
لا يريد الحوثي أن يعرف حقيقة وضعه كفكرة خرافية لا يمكن قبولها شرعا و لا عقلا و لا عرفا، و حتى الزنابيل الذين تهافتوا على فتائله التي أشعلها، قد أخذت تنطفئ تباعا، وممم سيحترق بعضها، بل قد احترق، و ستثوب البقية إلى رشدها.
ما هي الحوثية اليوم؟ هل هي (...)
عبر التاريخ الطويل كلما ابتعد الإنسان عن خالقه و تعاليم رسله تمادى به الانحراف إلى مسافات بعيدة من السقوط و الضلال، فيتخذ آلهة من أنواع شتى لا تخطر على بال من أعطي ذرة من عقل.
غير أن أعجب،و أغرب ما رأى الناس أو سمعوا؛أن يذهب بعض البشر إلى عبادة (...)
الإرادات التي لا تنكسر؛ تكسر غيرها، و الإرادة التي لا تنهزم؛ تنصر، و تهزم سواها !
ماذا صنعتِ يا غزة ؟!
خمسة عشر شهرا، و طائرات حرب الإبادة محلقة في سمائك ليل نهار ، و مدافع اللهب الصهيوصليبي تقصف على مدار الساعة، و دبابات مختلفة الصنع تقصف (...)
كم هي الدول العربية و الإسلامية بحاجة إلى أن تتزود بإرادة الفلسطينيين، بصبرهم، بتضحياتهم، بمبدئيتهم، بثباتهم، برجولتهم.
لقد ترجموا هذه المرتكزات بجدارة، و أثبتوا، أن هذه الصفات و المواصفات ليست مجرد شعارات، و كلمات يلوكها البعض للاستعراض أيام (...)
لم يستطع ملالي إيرن تحمل مرارة سقوط مشروعهم في سوريا، و تمزق الهلال الشيعي، رغم محاولتهم إخفاء مرارة الهزيمة الموجعة؛ فلم يصبروا غير عشرين يوما؛ فخرج مرشد قم يتكلم كوصي فرض نفسه، و كجريح مهيض الجناح يتوعد بأن الشباب السوري سيقاوم الثوار في دمشق. (...)
الأهداف الكبيرة، يقوى عليها الكبار، و الظروف الاستثنائيّة تحتاج إلى رجال استثنائيين.
هذا الصنف من الكبار الاستثنائيين؛ هم من يتصدى للشدائد و المحن، و هم من يصنع الأحداث التي تحقق الأهداف الكبيرة، و يمارسونها في ميادينها الحقيقية، و هم من يصنعون (...)
ليس من الحصافة، و لا السياسة، و لا الذكاء في شيئ أن يمضي مشروع الحوثي وراء المشروع الإيراني مغمض العينين، أعمى البصيرة ؛ حتى لو دخلت زعانف إيران جحر ضب يدخل الحوثي وراءهم.
الحوثي يتحرك اليوم بلا بوصلة؛ لأن المتحكم بالبوصلة ليس في صنعاء، و إنما في (...)
لو أن خلاف الحوثي مع اليمنيين خلافا سياسيا في إطار البرامج السياسية؛ إذن لكانت المسافة محدودة، و الفجوة بالإمكان ردمها.
لكن المشروع السلالي لا يرى في المسألة إلا من زاويتين : الأولى : يرى أنه يمتلك صكا سماويا يخوله الحق الإلهي في الحكم ، و (...)
لم تُخْفِ إيران غرورها، و تبجحها المجاهر حين تم الغدر بالعاصمة صنعاء في 21من شهر أيلول الأسود من العام 2014 فراح أشقاها يعلن بعنجهية : ها هي العاصمة العربية الرابعة تسقط في أيدينا.
كان هذا التصريح المقتضب، و المتعجرف يعطي رسائل و معان كثيرة.
فمن (...)