يواصل شباب الثورة السلمية في عدن برنامجهم التصعيدي لليوم الثالث على التوالي بوقفة احتجاجية نفذها حشد من الشباب مساء أمس الأربعاء أمام مبنى قناة عدن الفضائية. حيث بدأت الفعالية بمسيرة في مدينة التواهي ثم انتهت بوقفة أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون. وحمل المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية ولافتات ورددوا هتافات وأهازيج تؤكد على أن وسائل الإعلام ومنها فضائية عدن هي ملك للشعب وتمول من الخزينة العامة ومن العار أن تنحرف إلى صف بقايا النظام الذين يفتعلون الأزمات ويعاقبون الشعب. وأكد المحتجون في بيان صادر عن الفعالية تضامنهم الكامل مع الإعلاميين والعاملين في القناة الذين أعلنوا انضمامهم للثورة وانحازوا إلى خيارات شعبهم وأبناءهم في ثورتهم المجيدة ورفضوا ممارسة الكذب وتزييف الحقائق. وأكد المحتجون في بيانهم بالقول: لن نسكت على هذا الظلم الذي وقع عليهم، وندعو إدارة القناة إعادتهم إلى وظائفهم لكي يمارسوا وظيفتهم في قول كلمة الحق وإظهار الحقيقة، داعين في السياق ذاته من تبقى من القائمين والعاملين بالقناة إلى الالتحاق وإعلان انضمامهم للثورة عاجلا غير عاجل. كما دعا البيان إلى أن تكون القناة ناطقة باسم أبناء عدن الباسلة وداعمة لثورتهم المباركة وعادلة في طرح القضايا التي تمس هموم المواطنين وتعبر عن المآسي التي يتعرضون لها اليوم من عقاب جماعي في جميع حاجياتهم وخدماتهم الأساسية. نص البيان: نتوجه اليوم لقيادة مبنى الإذاعة والتلفزيون أننا شباب الثورة السلمية – عدن لن نصمت على الكذب والتضليل والافتراءات التي تبث يومياً على القناة، وإننا وإذ نحترم التاريخ المهني والتنويري الكبير الذي لعبته قناة عدن منذ نشأتها عام 1964م والتي كانت عبارة عن أول قناة تلفزيونية في شبه الجزيرة العربية والتي يزخر أرشيفها بعدد من الأعمال والبرامج التلفزيونية التي مثلت ومازالت تمثل حضوراً إعلامياً خلال فترة ستينيات وسبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. ولهذا فإننا نوجه هذا الإنذار إلى قيادة القناة بأننا سئمنا سياسة الكذب والدجل والتزلف لنظام الحاكم الظالم علي صالح الذي شوه مدينة عدن الباسلة وقتل شبابها بدم بارد،وإننا وفاءً لدماء الشهداء لن نسكت عن هذا الجرم الكبير التي تمارسه القناة على عموم المواطنين في مدينة عدن الثائرة. ونقول كفى بثاً للأكاذيب وتلويثا للتاريخ النضالي والتنويري لقناة عدن التي يفخر بتاريخها كل أبناء عدن، ونريد أن تكون القناة ناطقة باسم أبناء عدن الباسلة وداعمة لثورتهم المباركة وعادلة في طرح القضايا التي تمس هموم المواطنين وتعبر عن المآسي التي يتعرضون لها اليوم من عقاب جماعي في جميع حاجياتهم وخدماتهم الأساسية. كما نعلن تضامننا الكامل مع الإعلاميين والعاملين في القناة الذين أعلنوا انضمامهم للثورة وانحازوا إلى خيارات شعبهم وأبناءهم في ثورتهم المجيدة ورفضوا ممارسة الكذب وتزييف الحقائق وتغييب ضمائرهم من أجل عيون بقايا النظام البائد الذي قتل وسفك دماء شباب وطنهم العظيم، وأفسد كل ما هو جميل في هذا الوطن المعطاء، وعليه فإننا ندين وبشدة كل الأساليب التعسفية التي مورست ضدهم. وأخيرا فإننا نعلن على أننا لن نسكت على هذا الظلم الذي وقع عليهم، وندعو إدارة القناة إلى إعادتهم إلى وظائفهم لكي يمارسوا وظيفتهم في قول كلمة الحق وإظهار الحقيقة أمام الناس والتزام المصداقية المهنية والإعلامية التي تملي عليها بها ضمائرهم الحية، كما ندعو من تبقى من القائمين والعاملين بالقناة إلى الالتحاق وإعلان انضمامهم للثورة عاجلا غير عاجل. وإننا نعلن نحن شباب الثورة في عدن أنه إذا لم يستجاب لهذه المطالب فإننا سوف نصعد من فعالياتنا الاحتجاجية ضد القائمين على القناة حاليا وسوف يخرجون حينئذ صاغرين أذلاء وقد أعذر من أنذر. صادر عن شباب الثورة السلمية – عدن 27/07/2011م