عبر جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق من قتل عشرات الأشخاص بأرحب والمواجهات المسلحة التي تشهدها عدد من المحافظات اليمنية. وحذر بن عمر من تحول اليمن الى صومال في حالة لم تتفق كافة الأطراف السياسية للوصول إلى صيغة ترضي الجميع للخروج من الأوضاع الحالية. ودعا بن عمر مختلف الأطراف إلى مواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق حول كيفية الدخول في المرحلة الانتقالية ومن تفاصيل تلك المرحلة وصولا إلى الخطوات التي ستليها. وذكر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة بانه حذر كذلك من الشلل الذي تعاني منه عدد من مؤسسات الدولة وتدهور الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات الوقود والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي وتعميق الأزمة الاقتصادية وما ينجم عن ذلك من معاناة غير مقبولة وغير محتملة للشعب. وجدد بن عمر تأكيده بان الحل ما زال في يد اليمنيين أنفسهم، وان الدور الخارجي لن يكون إلا مساعدا وميسرا فقط ولا يمكن أن يكون بديلا عن القرار اليمني، وانه لا يحمل أي مبادرة جديدة، موضحا في نفس الوقت بان أي حل يتوصل اليه القادة اليمنيون يجب أن يلبي آمال الشعب اليمني بمن فيهم الشباب في الكرامة والحرية وأقامة دولة القانون وتوفير الفرص الاقتصادية المتساوية وسبل العيش الكريم وحل كافة تداعيات الأزمة التي تمر بها اليمن. وبين بأنه عمل مع مختلف الأطراف لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى صيغة مقبولة للخروج من الطريق المسدود فورا، كما أكد بان الوقت قد حان لاتخاذ القرارات لان اليمن لا يمكنها الانتظار مع استمرار المناورات السياسية، لافتا بان القادة السياسيين يواجهون خيارين هما التوصل إلى اتفاق مقبول للجميع وتنفيذه والدخول في المرحلة الانتقالية فورا أو خطر انهيار الدولة وصوملة اليمن. وقال المبعوث الاممي بانه على قناعة بان هناك تقارب كاف للآراء حيال ترتيبات المرحلة الانتقالية التي من شأنها إنهاء الطريق المسدود، مما سيمكن الاطراف من الدخول فورا في العملية الانتقالية، والجلوس على طاولة مستديرة تمكنهم من فتح الطريق امام اجراء انتخابات وتعديل الدستور بما في ذلك نظام الحكم وحل مسألة الجنوب. ومن المقرر أن يغادر بحسب البيان الصحفي الصادر عنه العاصمة صنعاء غدا عائدا إلى نيويورك لتقديم تقرير للامين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول نتائج زيارته الأخيرة على أن يعود في وقت لاحق الى صنعاء لمواصلة الحوا ر بين مختلف الاطراف اليمنية .