دعا الشيخ صادق الأحمر,كافة القبائل إلى مناصرة ودعم قبائل أرحب التي تواجه قصفا عنيفا على قراها ومزارعها منذ أربعه أشهر من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة على الجبال المحيطه بها. وقال شيخ مشائخ حاشد,في كلمه له أمام حفل إشهار تحالف قبائل اليمن,الذي عقد اليوم بصنعاء,إن انتصار القبائل هناك يعتبر نصرا لصالح الثورة الشعبية,وهزيمة لقوات بقايا النظام. وتعهد الأحمر,الذي تم تعيينه رئيسا للتحالف القبلي,باستمرار النضال السلمي ودعم الثورة,وعدم السماح مطلقا لعودة الرئيس صالح لحكم اليمن ما بقي على قيد الحياة حد تعبيره. ورأى في إنشاء التحالف بمثابة الحلم الذي ظل يراوده مع بقية المشائخ لسنوات,على اعتبار انه يهدف إلى دعم الثورة واستكمال تحقيق أهدافها,والإسهام في إنهاء الثارات بين القبائل في مرحله تاليه عقب الثورة. وأكد على أن القبائل تريد دوله مدنية حديثه تحكمها المؤسسات ويمتثل جميع مواطنيها لحكم القانون بالتساوي,ويكون معيار اختيار موظفيها وفقا للشهادة والكفاءة وليس لأي اعتبار آخر. وأشار إلى أن التحالف مفتوح أمام الجميع,داعيا في هذا السياق كل من لم ينضوي في عضويته للانضمام بغية توحيد الجهود والمواقف واستكمال بناء الدولة الحديثة عبر تحقيق أهداف الثورة. هذا وتم إشهار تحالف قبلي مستقل يضم كل القبائل المؤيدة والمناصرة للثورة,من اجل توحيد الرؤى القبلية بما يحقق نجاح وحماية الثورة وبناء دوله مدنيه حديثه بما لا يتعارض مع قيم المجتمع وتعاليم الشرع. ويهدف التحالف- بحسب القائمين عليه-مرحليا,إلى الإسراع بإسقاط بقايا النظام,ونصرة كل من وقع عليه اعتداء بسبب تأييده للثورة,وكذا تامين الطرقات والمصالح العامة والعمل على فك الحصار عن الخدمات الاساسيه,والمحافظة على السكينة العامة والسلم الاجتماعي. وتصدرت أهدافه العامة,الإسهام في إنجاح الثورة وحماية أهدافها,والمحافظة على الوحدة اليمنية أرضا وإنسانا,بالإضافة إلى الارتقاء بالقبيلة نحو تطبيق مفاهيم الدولة المدنية الحديثة,وتعزيز قيم الترابط والتلاحم الاجتماعي والحفاظ على الأعراف والأسلاف الحميدة. كما يهدف إلى العمل على فتح قنوات الحوار والتواصل مع كافة الفئات من أبناء الشعب,والمساهمة في معالجة قضايا الثار وتمكين القبائل من المشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد. وكان الشيخ محمد سالم بن عبود,رئيس اللجنة التحضيرية للتحالف,قال بان التحالف يتخذ من ميادين الحرية والتغيير منطلقا لمحاربة ومقارعة الظلم والاستبداد وجمع مكونات الشعب تحت شعار"نعم للتغيير والبناء",وترسيخ قيم المحبة والالفه بين الناس. وأشار إلى أن القبيلة كانت من أوائل من ناصر الثورة وحرصت على دعم أهدافها,لافتا إلى انه جرى منذ عشرين يوما دراسة وبحث تشكيل مثل هذا التحالف بغية توحيد الجهود والمواقف. وأوضح أن عدد المؤسسين بلغ حتى اليوم أكثر من750 شخصيه من مشائخ ووجهاء اليمن ,كما تتكون الهيئة الاستشارية للتحالف من 116شخصيه تمثل اعلي سلطه تتخلص مهمتها في صناعة القرار وتمثل كافة المحافظات. ويتكون الهيكل الإداري للتحالف من الهيئة الاستشارية والامانه العامه,بالإضافة إلى الرئاسة ونوابها ولجان تنفيذيه تنبثق عنها,تضم المالية والإعلام والسياسة والحقوق والحريات وغيرها. وجاء في الوثيقة التي أطلق عليها اسم"وثيقة التحالف والنصرة",وتم قراءة تفاصيلها على الحاضرين,تأكيد القبائل الموقعه على الوثيقة الالتزام بحماية ميادين الحرية والتغيير,واعتبار أي عدوان عليها سيلقى ردا مماثلا ولكن بالطرق الممكنة,فضلا عن تحذيرها وإنذارها الأخير لكل من تسول له نفسه التمادي في العدوان أو القمع أو العقاب الجماعي على الشعب اليمني بقطع أسباب ومقومات الحياة,يمثل عدوانا سافرا,وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حياله. كما تدعو الوثيقة"بقايا نظام هذه الأسرة الفاسدة إلى التوقف الفوري عن استخدام قوات الشعب اليمني في ضرب أبناءه".