في موكب جنائزي مهيب حضره عشرات الآلاف ودعت محافظة عمران فقيد الوطن الكبير الشيخ الجليل حزام بن عبدالله الصعر عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح رئيس مجلس فرع التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عمران يوم الثلاثاء الماضي والذي كان الاجل قد وافاه فجر يوم الجمعة الماضية في مكةالمكرمة إثر صراع مع المرض عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما قضاها في خدمة الناس وبذل الخير والمعروف ونصرة الحق والعمل للوطن. وكان جثمان الفقيد الراحل قد وصل إلى مطار صنعاء مساء الاثنين الماضي بعد ان تمت صلاة الجنازة عليه في المسجد الحرام بمكةالمكرمة في حين صلى عليه شباب الثورة بصنعاء صلاة الغائب عقب صلاة جمعة الصبر والمرابطة. إلى ذلك قال الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر امين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في تصريح خاص : رحم الله الشيخ حزام بن عبدالله الصعر فلقد كان مثالا يحتذى في الوطنية ومكارم الأخلاق والثبات على الحق. وأوضح الشيخ حميد الأحمر أن الشيخ حزام رحمة الله عليه من أوائل مشايخ القبائل الذين ناصروا العلماء والدعاة والحركة الإسلامية. وأضاف الشيخ حميد : كان الشيخ حزام رحمه الله في مشيخه أقرب إلى كونه أب لقبائله من كونه شيخ لتواضعه معهم ورفقه بهم. وعن مسيرة الشيخ حزام السياسية قال الشيخ حميد الأحمر : مارس الشيخ حزام الصعر رحمه الله العمل السياسي بأخلاقيات الرعيل الأول وبوطنية تليق بماضي أسرته العريق في خدمة الوطن. وعن وفاة الشيخ الصعر قال الشيخ حميد الأحمر : رحيل الشيخ حزام رحمه الله يمثل خسارة كبيرة لليمن وللإصلاح ولعمران ولقبيلة حاشد وعزاؤنا هو ما نراه من سير أبنائه وإخوانه في نفس النهج الذي سار فيه الراحل رحمه الله. وعن مدى ما كان يمثله الراحل قال الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر في تصريح للصحوة نت: الوالد الشيخ حزام بن عبدالله الصعر رحمه الله هو من الشخصيات الوطنية والقبلية المعروفة على مستوى اليمن وقد شارك رحمه الله في مختلف معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية وكان صاحب عزيمة قوية وحكمة ورأي في المواقف العصيبة, وقد كان له إسهاما بارزا في حل الكثير من القضايا والمشاكل القبلية في محافظة عمران, وهو من الشخصيات التي جمعت بين الوجاهة والمعرفة والتقى والصلاح. وأضاف الشيخ صادق : حينما قام التجمع اليمني للإصلاح في 1990م كان الوالد حزام بن عبدالله الصعر رحمه الله من المؤسسين والفاعلين في مرحلة الإعداد والتهيئة لقيام هذا التنظيم المبارك وقد بذل – رحمه الله - جهودا كبيرة من أجل كسب العديد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء إلى صف التجمع اليمني للإصلاح وعمل بعد ذلك في مختلف تكوينات الإصلاح في محافظة عمران وقبلها في محافظة صنعاء, وكان مثالا للرجل الملتزم بنشر رؤى وأهداف التجمع اليمني للإصلاح وحظي باحترام كبير من قيادات الإصلاح وفي المقدمة الوالد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله الذي كان يجل ويقدر الوالد الشيخ حزام لمعرفته بأدواره النضالية ومساهماته الاجتماعية في معالجة كثير من القضايا القبلية والاجتماعية في محافظة عمران وغيرها من المحافظات المجاورة فرحم الله الوالد الشيخ حزام بن عبدالله الصعر وأسكنه فسيح جناته وبرحيله تكون اليمن قد فقدت رجلا بارا من رجالاتها المخلصين والصادقين. الشيخ عبد الرزاق قطران الذي رافق الراحل حزام الصعر من خلال عضوية مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح وعضوية مجلس النواب تحدث عنه واصفا الراحل بنصير الحق ورفيق العلماء مشيرا إلى صفة التواضع الجم والتي كانت واضحة بقوة على حياة الفقيد حزام الصعر كما أشاد الشيخ قطران بما تمتع به الراحل من وفاء ونبل معتبرا ان خسارته كبيرة على الإصلاح وأبناء عمران عموما. أما الأستاذ علي بن علي الحمودي الذي تعرف على الشيخ حزام الصعر منذ عام 1980م وعمل معه في هيئات التعاون الأهلي للتطوير فقد أشاد بالرجل وتحدث عن ميزة الأمانة التي تحلى بها مشيرا إلى تجربة شخصية مع الراحل حيث اوضح انه لما قررت الحكومة لرؤساء هيئات التعاون الاهلي للتطوير مرتبات مقابل عملهم "تصل 3000 الف ريال في ذلك الزمن" قام الشيخ حزام الصعر رحمه الله باحتساب مرتبه الذي يصرف له من مصلحة شئون القبائل واضاف له من هيئة التعاون فارق المبلغ ليصل إلى 3000 ريال وأعاد الزيادة إلى خزينة الهيئة, كما تحدث الحمودي عن ميزة الدقة في المواعيد التي عرفها عن الشيخ الصعر موضحا بأنه لم يعد موعدا إلا ونفذه في الموعد المحدد. الدكتور محمد سرحان المخلافي الذي عمل لمدة 8 سنوات عميدا لكلية التربية بعمران تحدث عن تعاون الشيخ حزام الصعر وحرصه على تحقيق المصلحة العامة حيث قال, تعاونا نحن والشيخ حزام في تأسيس كلية التربية واستمرار العمل فيها وكان خدوما متعاونا حريصا على مصلحة الناس واستمر العمل معه طول تواجدي في عمران وهو ذلك الخدوم المتفاني, كما أوضح المخلافي أن جهود الراحل كانت سببا مهما في إنشاء هذه الكلية ومن ثم تحولها لاحقاً إلى جامعة عمران. المهندس محمد يحيى الآنسي الذي عمل هو الآخر لمدة 8 سنوات في مدينة عمران مديرا لمصنع اسمنت عمران أشاد بالراحل وتعاونه وتفانيه معتبرا أن الرجال من امثاله نادرين ومؤكدا ان الشيخ حزام لم يطلب يوما مصلحة شخصية او ميز نفسه عن الآخرين. حضر التشييع والعزاء مشايخ وقيادات اجتماعية وسياسية ومحلية وبرلمانيين ومحافظين ووزراء وعلماء ورجال أعمال وأكاديميين فضلاً عن قيادات وقواعد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران وغيرها من المحافظات وابناء مدينة عمران التي ينتمي إليها الراحل الكبير وجموع غفيرة من المواطنين. وكان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران قد نعى الفقيد الشيخ حزام بن عبدالله الصعر واعتبر رحيله خسارة للمحافظة وللإصلاح وللشعب اليمني عموما كونه من الرجال القلائل الذين عملوا للبلاد وظلوا أوفياء لها وحراسا أمناء على ثغورها دون تكليف