نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران إلى قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح وأبناء محافظة عمران وإلى أبناء الشعب اليمني عموما الشيخ الجليل حزام بن عبد الله بن حزام الصعر عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح رئيس مجلس فرع التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عمران الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة في مكةالمكرمة بعد صراع طويل مع المرض. وكان شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء قد صلوا عقب صلاة جمعة "الصبر والمرابطة" في ميدان الستين صلاة الغائب على فقيد الوطن والإصلاح الشيخ حزام بن عبدالله الصعر. وجاء في بيان نعي إصلاح عمران : إن التجمع اليمني للإصلاح وهو ينعي هذا العلم الشامخ والرجل الحكيم ليتذكر بكل إعزاز وإكبار ما قدمه الشيخ حزام الصعر من جهود وعطاء في مسيرة العمل الوطني والخيري والإصلاحي منذ وقت مبكر حيث كان للشيخ حزام بن عبد الله الصعر وأسرته أدوار فضلى ومشاركة مثلى في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قامت ضد نظام الإمامة المتخلف في شمال الوطن وعمل الراحل بجد وإخلاص في الدفاع عن مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر وحمايتها من الانحراف والمؤامرات وكان له شرف استضافة مؤتمر عمران الوطني التاريخي الذي دعا إليه قيادات البلد من مدنيين وعسكريين في عام 1963م وكان الشيخ حزام الصعر حينها بجانب والده الراحل عبد الله بن حزام الصعر شيخ مشايخ منطقة عمران هو الحاضن والمضيف الكريم لقيادات البلد في أرضه ومنزله والذين كان من بينهم أبو الأحرار القاضي الشهيد محمد محمود الزبيري والقاضي عبد الرحمن الارياني والأستاذ أحمد محمد النعمان والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمهم الله جميعا وغيرهم من قيادات اليمن وكان هذا المؤتمر من أنجح المواقف اليمنية التي ناضلت من أجل يمن ينعم بالشورى والديمقراطية والحكم الدستوري الحقيقي. وأضاف البيان : وفي مجال التنمية والحكم المحلي كان الشيخ حزام الصعر رحمه الله من النشطاء والفاعلين وترك آثارا ملموسة من خلال عمله في هيئات التعاون الأهلي للتطوير التي أنشئت في زمن الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي, ومن خلال عمله في هيئة التعاون الأهلي لتطوير منطقة عمران تمكن الشيخ الصعر من تحقيق قفزة نوعية لمنطقة عمران والجنات والأشمور وما حولها في مجال التنمية ومشاريع التعليم والصحة والطرقات الأمر الذي جعل هذه المنطقة الريفية مؤهلة لاختيارها لاحقا مركزا لمحافظة جديدة, وكان هذا هو حال الراحل الكبير في المبادرة وحب الخير ودعم أهل الخير والصالحين بصمت ودون ضجة أو منة أو أذى حتى خرج من الدنيا ومن ورائه أفعال خير كثيرة بمثابة صدقات جارية نسأل الله أن يديم عليه أجرها ويجريه له إلى يوم الدين. وعن أدوار الفقيد في مسيرة الإصلاح قال بيان النعي : مع إشراق شمس الثاني والعشرين من مايو في عام 1990م أدرك الشيخ حزام بن عبدالله الصعر أن اليمن على موعد مع التعددية والديمقراطية بعد أن غادر اليمنيون حكم الشمولية والحزب الواحد في الشمال والجنوب وكان الشيخ حزام بن عبدالله الصعر مع ثلة من رجال اليمن الأخيار الذين ساهموا في تأسيس وإعلان التجمع اليمني للإصلاح الذي يعد المولود الأهم لليمن الموحد وكان هو أحد 63 شخصا تقدموا بطلب التسجيل والإشهار لهذا الحزب الرائد وترشح عن التجمع اليمني للإصلاح لعضوية مجلس النواب ممثلا لمدينة عمران وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين منذ 1993 – 2003م عمل خلالها بجد وحرص وهدوء من خلال الكتلة أو بشكل فردي, كما انتخب عضوا بمجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح ورئيسا لمجلس فرع مديرية عمران منذ التأسيس حتى وفاته.
كما تحدث البيان عن علاقة النضال الوثيقة والطويلة التي جمعت الشيخ الصعر بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر حيث قال: وكانت العلاقة الوثيقة التي جمعت الشيخ حزام الصعر بحكيم اليمن الكبير الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر - رحمهما الله - في محطات النضال الوطني المتعاقبة وغيره من رجالات الإصلاح عاملاً مهما لتجميع الجهود الصادقة والمخلصة التي اتسمت بالوفاء والتواضع وحب الخير وبذل المعروف.
وعن موقف الشيخ حزام الصعر رحمه الله المؤيد والمناصر للثورة الشعبية التي تشهده البلاد اليوم قال البيان: ومع تقدم العمر بالشيخ حزام الصعر فقد عانى رحمه الله منذ سنوات من أمراض عصيبة وقاوم هذه المعركة بالصبر والرضا بقضاء الله وشكره على كل حال وازدادت حالته الصحية في التراجع بعد فراق رفيقة دربه وشريكة نضاله التي اختارها الله إليه في نهاية رمضان الفائت الأمر الذي استدعى نقله للعلاج في العاصمة الأردنية عمّان وظل أشهرا وبعدها إلى مكةالمكرمة. ورغم الحالة الصحية التي كان يمر بها الشيخ حزام الصعر مع انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية المباركة التي تشهدها بلادنا إلا أنه سارع لتأييد الثورة ومباركة قيامها وحرص على توجيه التحية والإعجاب بشباب الثورة الذين خاطبهم من المستشفى عبر الهاتف إلى ساحتي التغيير بصنعاء وعمران أشاد بشجاعتهم ودعاهم إلى الصمود والثبات حتى يتحقق للثورة النصر وللوطن العزة, وهذا الموقف دليل أصالة الرجل ووفائه وحبه لوطنه في كل أحواله ويعد مثابة وصية على شباب الثورة تنفيذها وإيصال الثورة إلى بر الأمان. وتابع البيان : إن التجمع اليمني للإصلاح بعمران وهو ينعي أحد أبرز قياداته ورجل من رجالات الوطن المخلصين ليعزي قواعد وقيادات التجمع اليمني للإصلاح وكل محبي الفقيد في فقيدهم الكبير وفي مقدمتهم أولاد الفقيد وأحفاده الذين سيسيرون على دربه ويكملون مشواره, سائلين الله أن يعصم قلوبهم بالصبر وأن يكتب لهم الأجر.