قال مصدر في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران أن جثمان فقيد الوطن الشيخ محمد حزام الصعر رحمه الله الذي توفي في حادث سير في خط مدينة الشرق بمحافظة ذمار ظهر أمس الأحد، قد وصل إلى أحد المستشفيات بالعاصمة صنعاء، موضحا أن تشييع ودفن الفقيد سيتم بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بمدينة عمران ظهرا يوم الثلاثاء القادم وسيتم بعدها استقبال العزاء بمدينة عمران . وكان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران قد نعى إلى الشعب اليمني القيادي البارز الشيخ محمد حزام الصعر عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة الاجتماعية والنقابات بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران بعد وفاته وإصابة بعض مرافقيه في حادث السير المؤلم الذي تعرض له ظهر اليوم الأحد.
وتطرق البيان لمناقب الفقيد وما عرف عنه من مزايا وسمات قل نظيرها كما تحدث عن ادواره ونشاطاته السياسية والاجتماعية والثورية معتبرا أنه من الرجال القلائل والشباب النادر امثالهم معتبرا ان رحيله المبكر خسارة فادحة للإصلاح في المحافظة واليمن وللشعب اليمني عموما ..
نص بيان النعي :
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران إلى أعضائه وانصاره وإلى الشعب اليمني الشيخ الشاب والقيادي البارز محمد بن حزام بن عبدالله الصعر عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة الاجتماعية والنقابات بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران الذي وافاه الأجل قبل ظهر أمس الأحد في حادث مروري في خط مدينة الشرق بمحافظة ذمار وهو في طريقه لزيارة بعض أصدقائه وأصيب بعض مرافقيه, ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يمنح أهله الصبر والسلوان ويعوضهم عن فقيدهم.
إن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران وهو ينعي إلى أعضائه وإلى الشعب اليمني أحد أبرز كوادره ورجالاته ليحتسب عند الله رجلاً من خيرة الرجال وعلماً من الأعلام التي قل نظيرها , وشابا بارزا من خيرة شباب الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد , ومصلحا اجتماعيا باذلا للمعروف واصلاح ذات البين وناشطا سياسيا متمرساً, وشابا متدينا ومحافظا على الفرائض ونوافل الصلاة والصيام بتواضع واعتدال, لندرك حجم الخسارة الفادحة التي مني بها الإصلاح في عمران والفراغ الواضح الذي سيتركه الغياب المبكر للقيادي الشاب, وأملنا في الله تبارك وتعالى أن يعين إخوانه ومحبيه على سد فراغ تَرَكَه الراحل , وأن يكملوا ما كان قد بدأه الشيخ من أعمال خير وجهود معروف, سائلين الله أن يجعلها في موازين حسناته يوم يلقاه, وأن يديم عليه أجرها وبركتها ويضاعفها له إنه سميع مجيب.
لقد كان الفقيد الراحل رحمه الله نموذجاً للشباب الواعي والمخلص والمتفاعل مع قضايا وطنه ومحافظته, ولم يتخلف يوما رحمه الله عن تلبية نداء الوطن في كل الظروف وخصوصا السنوات الأخيرة التي شهدت الفصل الأخير من فصول المواجهة بين الشعب والطامعين في توريث الحكم والعبث بمستقبل اليمنيين, حيث كان الراحل رحمه الله في مقدمة ركب الاحرار الساعين لوقف تدهور البلاد والصادعين بكلمة الحق, واختير في مرحلة من مراحلها رئيسا لفرع لجنة التشاور الوطني بمحافظة عمران, وكان رحمه الله من الذين يعملون دون كلل ويكثرون الأفعال دون الأقوال بعيدا عن المراء والجدل والمهاترات فاتحا صدره للناس جميعا, مع اعتزازه بانتمائه وافتخاره به وظل رحمه الله عصياً على عوائق الدهر لا يثنيه ترهيب ولا يغريه ترغيب رغم ما واجهه من ترغيب وترهيب إلا أنه لم يكون يوما شاكياً أو متذمراً ولم يتعامل مع خصومه بانتقام أو غضب بل كان فاتحاً صدره لجميع الناس, وذو نفسية مجبولة على الصدق لا يشكّك في كلام أحد أو يكّذبه, وكان رحمه الله حريصا على خدمة الناس وتلبية استعانتهم به متى دعوه, كما كان صاحب علاقات وطنية واسعة وسمعة طيبة وعلى صلة بالشخصيات والقيادات الوطنية في المحافظات والمناطق اليمنية عموما.
إن التجمع اليمني للإصلاح بعمران ليحتسب في الرجل الفاضل والقيادي الشاب محمد حزام الصعر وهو ينعيه كل الصفات والخصال النبيلة التي تكشف عن معدنه الأصيل والبيئة الكريمة التي نشأ فيها, خصوصاً إننا حين ننعيه اليوم بقلوب موجوعة لم نكد نبارح حزن فقدان والده الحكيم الشيخ حزام بن عبدالله الصعر عضو شورى الإصلاح وعضو البرلمان الأسبق الذي نعيناه في شهر أغسطس من العام الماضي ثائرا مناضلا تقيا ورعا حتى اختاره الله إليه, وها هي أقدار الله تختار محمد الذي كانت أسرته وعشيرته قد اختارته شيخها وحكيمها لما توارثته هذه الأسرة الفاضلة من قيم وخصال عظيمة وما لها من أدوار وطنية مشرقة منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وصولا إلى الثورة العظيمة التي تشهدها البلاد.
إن التجمع اليمني للإصلاح وهو ينعي الشيخ محمد حزام الصعر لينعيه إلى المحتاجين والفقراء لما كان للشيخ رحمه الله من جهود مباركة صادقة وصامتة في العمل الخيري حيث كان أمينا عاماً لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية حريصا من خلالها على تقديم الخير والمساعدة لمستحقيها وكان اهتمامه الخيري والإنساني لا يقتصر على مساحة دون غيرها رغم أنه عاش مستور الحال غير عابئا بجمع الكنوز واستثمارها وكان من مواقفه الإنسانية المؤثرة موقفا مشهودا له في العدوان الصهيوني الشامل على غزة في 2008 حيث تبرع بسيارته الوحيدة شريطة أن يتم الاستفادة من ثمنها في شراء سيارة إسعاف لصالح جرحى وشهداء الاعتداء على غزة, ومواقفه في هذا الميدان كثيرة وكان كثيرا ما يتحمل تبعات مالية مقابل جهوده في إصلاح ذات البين نسأل الله أن يرحمه رحمة الأبرار وأن يسكنه فسيح جناته.
إن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران وهو ينعي فارسه الذي ترجل ليتقدم بالعزاء إلى كل المفجوعين في الشيخ محمد حزام الصعر وفي مقدمتهم أولاده وأشقائه الكرام وأسرته وأبناء مدينة عمران وقيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح في المحافظة واليمن عموما وإلى كل اليمنيين سائلا الله أن يتقبله في الشهداء وأن يخلف أسرته وإخوانه الذين فجعوا فيه بخير , إنه على ما يشاء قدير..
إنا لله وإنا إليه راجعون, حسبنا الله ونعم الوكيل , لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
صادر عن : المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران