توالت ردود الأفعال السياسية والاجتماعية و الاعلامية الغاضبة، من استمرار جرائم مسلسل الاغتيالات التي طالت الأئمة والخطباء والدعاة والمصلحين في العاصمة المؤقتة عدنجنوب البلاد . حيث قوبلت تلك الجرائم البشعة بردود افعال غاضبة وبإدانات واسعة على المستوى السياسي والاجتماعي و الاعلامي والفردي على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد ندد عدد من الأحزاب والمكونات السياسية والمؤسسات الإعلامية والوزارات الحكومية بما اعتبرته مخطط الأرض المحروقة التي يراد لعدن أن تستهدف به من خلال تصفيتها من رموزها الحقوقية والاعلامية وحملة مشاعل التنوير والمدافعين عن حقوق الناس وكل من يمارس نشاطا يعود بالفائدة لهذه المدينة.
إدانات حزبية واعلامية حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن دان عملية اغتيال المحامي صفوان عبدالمولى الشرجبي أحد كوادره الشبابية بمدينة المعلا في عملية اغتيال أثمة استهدفته أمام منزله مساء اليوم الثلاثاء التاسع من شهر مايو 2018 م برصاصات الغدر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة كورلا بيضاء. واكد الإصلاح أن اغتيال الشهيد صفوان يأتي ضمن مسلسل اغتيال الدعاة والمصلحين حيث يعتبر الشهيد من الذين يتسمون بالصفات الحميدة في بيئته ويتمتع بشعبية كبيرة بين أوساط شباب مدينته. واعتبر الحزب إن عملية الاغتيال الآثمة هي جزء من المؤامرة التي تستهدف التجمع اليمني للإصلاح وكوادره بمحافظة عدن منذ 3سنوات وهي نتاج التحريض الإعلامي الكبير والمستمر الذي تطلقه الأبواق المأجورة التي تشربت ثقافة العنف والإقصاء والكراهية والفرقة. وحمل الحزب الجهات الأمنية وعلى رأسها مدير أمن عدن مسؤولية الفشل الذريع في ضبط الأمن و حماية حياة المواطنين وإيقاف جماح الجريمة و نزيف الدم الذي يطال الأئمة و الدعاة والمصلحين وملاحقة واعتقال واغتيال الكوادر السياسية و اقتحام المقرات الحزبية. وطالب الحزب رئاسة الجمهورية والحكومة الشرعية ووزارة الداخلية وقوات التحالف بأن تتحمل مسؤوليتها أمام الانفلات الأمني المروع الحادث في العاصمة المؤقتة عدن وعودة مسلسل الاغتيالات وندعوهم لأداء دورهم الوطني والديني والكشف عن مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة والقصاص العادل أمام القضاء. وفي نفس السياق... عبرت مؤسسة خليج عدن للإعلام عن ادانتها لاغتيال الناشط الحقوقي والاعلامي المحامي صفوان عبدالمولى الشرجبي والذي قتل برصاص مسلحين أمام منزله مساء أمس الاربعاء في مديرية المعلا بالعاصة المؤقتة عدن. وحذرت المؤسسة في بيان لها تلقت "الصحوة نت "نسخة منه من مخطط الارض المحروقة التي يراد لعدن ان تستهدف به من خلال تصفيتها من رموزها الحقوقية والاعلامية وحملة مشاعل التنوير والمدافعين عن حقوق الناس وكل من يمارس نشاطا يعود بالفائدة لهذه المدينة. وأكدت المؤسسة أن عدن تعاني نزيفا في رموزها المؤثرين أمام مرأى ومسمع الجميع في حين نقف أمام فشل مريع للأجهزة الامنية سواء في ايقاف عمليات الاغتيال أو الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. وأضافت أن هذه الجرائم تأتي وفق مخطط افراغ عدن من رموزها أن تنحسر مظاهر المدنية وتعم الفوضى وتضرب عدن في تمييزها التي عرفت به منذ عقود مدينة للسلم والتعايش الاجتماعي، وطالبت المؤسسة جميع القوى والمنظمات و النشطاء والفاعلين بوقفة جادة والتنسيق للعمل على مواجهة هذا المخطط الكارثي الذي سيجلب للمدينة الخراب والدمار في وقت هي احوج لكل عامل ومخلص يحب الخير لها.
كما طالبت المنظمات الدولية و الجهات العاملة في المجال الحقوقي والاعلامي وكل أحرار العالم الى التضامن وإدانة الاستهداف الممنهج لرواد التوعية و المدافعين عن قضايا الناس في مدينة عدن.
ادانات وزارية من جهتها نعت وزارة الأوقاف والإرشاد إلى الشعب اليمني استشهاد الخطيب والداعية صفوان عبدالمولى فارع الشرجبي الخطيب في جامع الصومال في عدن، والذي استشهد مساء أمس الأربعاء إثر عمل إجرامي إرهابي جبان من قبل أحد المسلحين الذي أوداه قتيلا في المعلا بمحافظة عدن. وقالت الوزارة في بيان لها إن وزارة الأوقاف تنعي الشهيد ذو المناقب والخصال الحميدة، والتي تشهد له عدن بإخلاصه وتفانيه في خدمة الدين، والدعوة الى الله وفق المنهج الوسطي القويم، بالإضافة الى عمله التطوعي في مبادرات خييرة تخدم المجتمع، كما أن الشهيد كان متفانياً في الدعوة بالحسنى والكلمة الطيبة، وهو نموذج قدوة كونه من دعاة الوسطية والإعتدال والتسامح. ودعت الوزارة كافة الأجهزة الأمنية الى تحمل مسؤولياتها بالحفاظ على أرواح الخطباء والدعاة والائمة والعلماء ، كونهم سياج الأمة، وضوؤها المشرق في عتمة الليل، ودعاة هداية وخير وسلام والكشف عن منتسبي العمليات الإجرامية السابقة التي طالت علماء وأئمة اليمن وكشفهم للرأي العام، ومحاكمتهم فوراً . وفي نفس السياق.. نعت وزارة الإعلام وكافة المؤسسات التابعة للوزارة وادارة مؤسسة(14أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر استشهاد صفوان عبد المولى فارع الشرجبي مدير الشؤون القانونية بمؤسسة ( 14أكتوبر )الذي استشهد مساء الأربعاء في حادث إجرامي مسلح أودى بحياته في الشارع الرئيسي بالمعلا بمحافظة عدن. وقالت الوزارة في بيان النعي إن اغتيال الشهيد صفوان جريمة بحق الإنسانية والعمل الإعلامي والدين وتأتي ضمن سلسلة اغتيالات طالت ائمة المساجد والدعاة في عدن وغيرها من المحافظات. واشادت الوزارة بمناقب الشهيد الذي كان الى جانب عمله القانوني في مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة يعمل داعيا دينيا في مسجد الصومال بالمعلا، وعرف عنه دعوته الناس للخير والمحبة ونبذ التعصب والهداية بالكلمة الحسنة والسعي الى الإحسان ويتمتع بالأخلاق العالية والصفات الحميدة والمهنية في عمله القانوني وبعلاقاته الإنسانية الواسعة وسيرته العطرة بين زملائه. وطالبت الوزارة الجهات الأمنية سرعة التحقيق في حادثة الاغتيال وكشف ومحاسبة الجناة الذين اغتالوا نفسا زكية بغير حق ، لأن الشهيد معروف عنه بصفات المحبة والتسامح والتكافل معتبرة حادثة إغتياله عمل إرهابي جبان لايقره دين أو شرع.