تعد الفوانيس من أشهر مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم في العاصمة المؤقتة عدن، إذ تعلق العديد منها على واجهات المحلات التجارية والفنادق وشوارع المدينة لتزيينها وانارتها. تزينت مدينة عدن في أول ليالي شهر رمضان بالفوانيس الرمضانية وسط اجوا خاصة مليئة بالبهجة والروحانيات والعادات المتوارثة منذ عشرات السنين. وعملت عدد من المحال التجارية والمقاهي عملت على اضاءة واجهاتها بفانوس رمضان والأعلام وغيره من الأشكال المضيئة المعبرة عن هذا الشهر استشعار بحلول الشهر الكريم. أمّا أصل كلمة الفانوس فهو إغريقي، وتشير إلى إحدى وسائل الإضاءة. فتكثر القصص عن أصل الفانوس، إحداها تقول إن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، فكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وهم يغنون أغاني مرتبطة بالمناسبة. وتبقى للفانوس رمزية خاصة خلال شهر رمضان في عدن فقد تناقلت الأجيال التقليد، حيث يعدّ شراء الفانوس من ضرورات التحضير للشهر الفضيل، كما أن تعليق الفوانيس الكبيرة الملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق، وحتى على الشجر، باتت عادةً راسخة. وينتشر في أرجاء الوطن العربي و البلاد الإسلامية ظاهره الإقبال على شراء الفانوس أو كما نطلق عليه فانوس رمضان قبل بلوغ الشهر الكريم بحوالي شهر أو اقل. كما انه اصبح نوع من أنواع الهدايا التي يقدمها الأصدقاء أو أفراد الأسرة الواحدة لبعضهم تعبيرا عن سعادتهم بقدوم الشهر الكريم و تأكيدا منهم على حبهم لبعضهم البعض.