"فتوحات"، "وقائع تاريخية"، "مجازر دموية" .. جميعها أحداث سجلها يوم الثالث عشر من رمضان عبر مختلف العصور، أثرت في حياة شعوب العالم العربي و الإسلامي تحديدا، تاركه بصمة دونها التاريخ .. نستعرض أبرزها في التقرير التالي: "فتح بيت المقدس" شهد يوم الثالث عشر من رمضان عام 15 ه ، فتح الجيش الإسلامي بيت المقدس، بقيادة الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك بعد معارك ضارية خاضها المسلمون لفتح ديار الشام، ثم تسلَّم مفاتيح مدينة القدس وكتب لأهلها يؤمّن أرواحهم وأموالهم. ولدى وصول عمر إلى القدس، تمت صياغة العهدة العمرية، واستسلمت المدينة وأعطيت ضمانات الحرية المدنية والدينية للمسيحيين في مقابل الجزية، ووقع عليها الخليفة عمر نيابة عن المسلمين، وشهدها خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان. "مبايعة عبد الرحمن بن هاشم في قرطبة" وفي نفس اليوم من عام 414ه، تمت مبايعة عبدالرحمن بن هشام الملقب بالمستظهر بالله، بالخلافة الأموية في قرطبة، لمدة امتدت نحو شهر واحد وسبعة عشر يومًا. "وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي" وتزامن مع حلول 13 رمضان ، وفاه الحجاج بن يوسف الثقفي، والي العراق، عام 95ه، وذلك بعد إصابته بداء السرطان في المعدة، بعد أن دامت ولايته علي العراق عشرين عامًا، ساعد خلالها الأمويين في تثبيت أركان حكمها. اشتهر الحجاج ببطشه وسفكه للدماء، لاسيما إبان تصديه لعبدالله بن الزبير، بعدما رفض مبايعة يزيد بن معاوية، وبايعه أهل الحجاز على إعلان دولته في عام 63 بعد الهجرة. وكان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان، تقرباً لله يرجو به الأجر، وحملت أفعال الحجاج العديد من التناقضات بين قتل المتقين من الناس من أمثال سعيد بن جبير، وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين. "مذبحة سيدي حامد بالجزائر" وفي مثل هذا اليوم، الموافق 11 يناير عام 1998، وقعت مذبحة بمدينة سيدي حامد التي تبعد عن الجنوب من مدينة الجزائر العاصمة ب 30 كم، وراح ضحيتها ما لا يقل عن مائة شخص. وبدأت الواقعة، بعدما داهمت مجموعة مسلحة مكونة من خمسين رجلًا سكان قرية سيدي حامد، الذين كانوا مجتمعين في قاعة لمشاهدة فيلم بأحدي النوادي، حيث أطلق رجل قنبلة يدوية ضعيفة مخبأة في حقيبة، لتصيب المتواجدين جميعا دون أن ينج منها أحد.