سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في جمعة "منصورون بإذن الله".. ملايين اليمنيين يطالبون برحيل بقايا العائلة وتشكيل مجلس وطني طالبوا الأشقاء في الخليج بمواقف ترتقي إلى مستوى نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم
احتشد ملايين اليمنيين في ساحات التغيير والحرية ب 18 محافظة يمنية في جمعة (منصورون بإذن الله) تأييداً للشرعية الثورية وتأكيدا على مواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. وطالبت الجماهير اليمنية الذين أكتضت بهم ميادين التغيير والحرية برحيل بقايا النظام العائلي، ومحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب.
وندد المتظاهرون بجرائم قوات العائلة في أرحب وتعز وباقي مناطق اليمن وبسياسة العقاب الجماعي، كما طالبوا بالحسم الثوري وبسرعة تشكيل مجلس وطني يدير البلاد، ورددوا هتافات تطالب " ببناء يمن جديد" وب " بدولة مدنية حديث"، وأكدت على الصمود في الساحات حتى النصر الكامل.
ودعا خطيب جمعة (منصورون بإذن الله) في ميدان الستين بصنعاء الثوار إلى الصمود والصبر حتى تحقيق النصر قائلاً " إنما النصر صبر ساعة، وأضاف " لقد صبرنا على ظلم وجور هذا النظام ثلث قرن فحري بنا أن نصبر بضعة أشهر حتى نسترد حقوقنا وكرامتنا ومواطنتنا المسلوبة " .
وقال الخطيب خالد العمودي " إن بقايا النظام واهمون إن كانوا يراهنون على عامل الوقت كي تفتر عزائم وإرادة الثوار مضيفاً (لقد ألفنا الساحات وألفتنا وأحبتنا وأحببناها "، وطالب الخطيب المجتمع الدولي بمزيد من الضغوط على بقايا نظام صالح للرحيل ووقف سفك دماء اليمنيين ومعاناتهم.
وقال إن مواقف المجتمع الدولي وخصوصا الأشقاء في الخليج لا ترقى إلى مستوى نصرة المظلوم، حيث لا تزال يد الظالم تبطش بالمدنيين والعزل في أرحب وتعز ونهم وغيرها من المناطق اليمنية. ودعا الخطيب المجتمع الدولي عموما والأشقاء في الخليج خصوصا إلى مواقف أكثر إيجابية ترتقي لمستوى نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم.
وخاطب المجتمع الدولي وخصوصا أمريكا والاتحاد الأوروبي قائلاً " إن مصلحتكم مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الشعب اليمني فدوروا معه حيث دار ولا ترهنوا مصالحكم بنظام زائل". ووجه العمودي كلمة شكر للسكان وأصحاب المحلات الذين تشملهم ساحة التغيير بصنعاء وكل الساحات في اليمن على صبرهم وتحملهم ورفضهم أن يكونوا ذريعة لمخططات النظام في الاعتداء على المعتصمين. وقال إن شباب الثورة لن ينسوا لهم هذا الجميل وسوف يرعوا لهم هذا الحق.
كما شكر وحدات القوات المسلحة والأمن المنضمين إلى الثورة، ودعا بقية الوحدات وخصوصا في الحرس الجمهوري والأمني المركزي إلى المسارعة في الالتحاق بركب الثورة قبل فوات الأوان، وذكرهم بأن واجبهم هو حماية الوطن والشعب وليس حماية فرد أو أسرة.
وتميزت ثاني جمعة في رمضان، بحضور نسائي كبير في العاصمة صنعاء وإب وتعز، وقد أدى الثوار صلاة الغائب على الشهيد صلاح الجهوري الذي قضى برصاص الحرس الجمهوري بتعز قبل ثلاثة أيام، كما جمعت تبرعات لصالح الثوار الصائمين في الساحات.
وقد انطلقت مسيرات حاشدة في صنعاءوتعز وإب وذمار والبيضاء ورداع والحديدة وحجة وعدن وحضرموت ولحج وشبوة وصعده ومأرب والضالع والمهرة ومدن ثانوية أخرى، شارك فيها مئات الآلاف بعد أن أدوا صلاة جمعة "منصورون بإذن الله"، مرددين هتافات أكدت على أن النصر سيكون حليف الثورة الشعبية اليمنية، وهتفوا: "بانحسمها أي والله .. منصورون بإذن الله"، وأكدوا دعمهم لتشكيل المجلس الوطني المزمع إعلانه في 17رمضان، داعيين إلى التصعيد الثوري السلمي من أجل استكمال إسقاط النظام.
وندد المتظاهرون بجرائم فلول قوات النظام العائلي في تعز وأرحب ونهم، مؤكدين على المطلب الشعبي بتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وكذا محاكمة قتلة المتظاهرين، وصانعي الأزمات.