أعلن العشرات من ضباط وجنود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي انضمامهم إلى الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ، في ساحة الحرية بتعز مساء أمس الأحد عقب صلاة التراويح. وقالت مصادر ل " الصحوة نت " إن قيادة الحرس احتجزت مجموعة من أفراد الحرس في منطقة الحوبان، قرروا الانضمام إلى ثورة الشعب السلمية . ودعا الضباط المنضمون بقية زملائهم في الألوية العسكرية الموالية لصالح إلى الانحياز لثورة الشعب وعدم الاستمرار في خدمة النظام العائلي. إلى ذلك اختتم المؤتمر التأسيسي لتكتل شباب الثورة في محافظة تعز أعماله مساء أمس بانتخاب مجلس ثوري مكون من 101 عضوا سيتولى انتخاب هيئة تنفيذية مكونه من 15 عضوا، ويسعى المؤتمر التأسيسي إلى توحيد المجالس والتكتلات الثورية في المدينة، في إطار تصعيد القوى الثورية لاحتجاجاتها وتوحيد جهودها بهدف الإسراع في الحسم الثوري.
وقال بيان صادر عن التكتل إن العمل على إسقاط ما أسموه «بقايا النظام المتهاوي» بكافة رموزه ومحاكمته هدف أصيل من الأهداف التي قامت لأجلها الثورة السلمية المباركة، ولن «يقبل التراجع في تقديم التضحيات وكل غالٍ ورخيص في سبيل تحقيقه ووفاءً لدماء الشهداء الذين سقطوا لتحقيق هذه الغاية».
وأكد البيان على ضرورة أن تضطلع الثورة بمعالجة وحل كافة القضايا الوطنية العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي تستوجب حلاً عادلا وإعادة تنظيم الجيش اليمني على أسس وطنية محايدة؛ بما يساعد على تصفية مراكز النفوذ في الجيوب المتبقية لدى النظام المتهالك داخل المؤسسة العسكرية، وكذا التخلص من كافة الآليات الخاطئة التي أضرت بوحدة الجيش اليمني، وبدوره الوطني النبيل في الذود عن اليمن وشعبها وإقحامه في قمع الشعب اليمني خلال عقود مضت؛ خدمةً للنظام العائلي . وفي مدينة تعز أيضا عُقد المؤتمر التأسيسي الأول الساعي إلى توحيد المجالس والتكتلات الثورية في المدينة. وشكل المؤتمر الذي حضره نحو ستمائة من شباب الثورة مجلسا ثوريا يضم شخصيات غالبيتها من أحزاب المعارضة وعددا من المستقلين. ويأتي هذا المؤتمر في إطار تصعيد القوى الثورية لاحتجاجاتها وتوحيد جهودها بهدف الإسراع في الحسم الثوري.