لقي خمسة أشخاص مصرعهم – بينهم امرأة وطفلة – وأصيب أربعة آخرين من مديرية عنس في كمين نصبه لهم مسلحون في شارع رداع قرب مجمع محافظة ذمار صباح اليوم، على خلفية ثأر عمرها 45عاماً. وقال شهود عيان إن ثلاثة مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم باتجاه سيارة كانت تقل عدد من الأشخاص من منطقة البراق في مديرية عنس، وأن الجناة ينتمون إلى منطقة الحميدة في قيفة برداع، لاذوا بالفرار فور تنفيذ جريمتهم دون أي ملاحقات، في حين تم نقل جميع القتلى والمصابين إلى مستشفى دار الشفاء. وقال مندوب البحث الجنائي بمستشفى دار الشفاء علي السقلدي أن القتلى هم "عبد الكريم أحمد ناصر "35عاماً" وزوجته ناوه الدبا "30 عاماً" وأبنتهم صابرين عبد الكريم "3 أعوام" وكذا أحمد عبد الله عباد "25 عاماً" ونايف أحمد علي مسعد "27عاماً" وقد قضوا جميعهم في مكان الحادث. وأضاف السقلدي ل"الصحوة نت" إن الحادث نجم عنه أيضاً أربعة مصابين هم شداد ضيف الله "23عاماً" صالح أحمد ناصر "25عاماً" ناصر ضيف الله "18 عاماً" ووليد صالح ضيف الله "26عاماً" وهو شقيق أحد القتلى وعم الطفلة. وأكد إن الجرحى إصاباتهم متوسطة، وأنهم يتلقون العلاج، مشيراً إلى أن مشهد القتلى مروعاً، خصوصاً الطفلة التي أصيبت بطلقات في رأسها، فيما بقية القتلى إصاباتهم في منطقة الصدر. وقالت مصادر مقربة من القتلى أن أجهزة الأمن لم تقم بواجبها في ملاحقة الجناة، في حين رفض مسئول أمني الإدلاء بأي بيانات حول الإجراءات المتخذة لملاحقة وضبط الجناة، لكنها قامت بفرض طوقاً على المستشفى الذي يتواجد بداخله القتلى والمصابين، ومنعت من الدخول إليه. وقد خلفت هذه المجزرة المروعة استياءً بالغاً لدى أبناء ذمار الذين توافد المئات منهم إلى أمام المستشفى، منديين بالحادثة، ومستنكرين ما تعيشه ذمار من انفلات أمني، في ظل مواقف مخزية للسلطة والأجهزة الأمنية. يذكر أن قضية ثأر عمرها 45عاماً –حسب مصادر قبلية- بين قبلتي أبيرق بمديرية عنس في محافظة ذمار، وقبيلة الحميدة بقيفة قضار رداع في محافظة البيضاء، لم يتم حلها رغم تدخل وساطات قبلية، فيما تشهد محافظة ذمار ومناطق رداع وقيفه المجاورة لها عدد من الصراعات والحروب القبلية والثارات، يعمل متنفذين في النظام على تغذية عدد منها.