وسط حضور جماهير كبير اختتم أمس بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء البازار الترفيهي الأول الذي نظمته المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى (وفاء) وائتلافي بلقيس اليمن وتكامل وبناء من ثاني أيام العيد وحتى اليوم الرابع تحت شعار عيدنا غير في ساحات التغيير. وقضت أسر شهداء الثورة السلمية عيدها وسط أجواء عامرة بالفرح تخللتها فعاليات فنية وثقافية ترفيهية تميزت بالمسابقات الثقافية والمسرحية و الاسكتشات الفنية والأوبريات والغناء والنشيد والمواويل وألعاب نوعية كسباق السيارات وكرة القدم و(الزحليقة، والنطاطة والدريهه) وقفز القرود وصيد السمك والمسابح ولعبة البولينج وإصابة الهدف الهدف منها صناعة الفرح في حياة اسر شهداء ثورة الشعب السلمية. 80 من اسر شهداء العاصمة شاركت في البازار وأكد عبد القاهر الحميدي مسئول الإعلام والموارد في المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى (وفاء) بان الهدف من تنظيم البازار هو تشكيل نواة لإنشاء حديقة مصغرة في ساحة التغيير للترفيه على أسر الشهداء إلى جانب ايصال رسالة بأن الثوار وأسر الشهداء قادرين على صناعة الفرح برغم ما يعتصرهم من ألم وحزن. وقال ان تنظيم البازار يأتي من باب الاهتمام بأسر الشهداء وعرفاناً منا بما قدمه الشهداء من تضحية عظيمة بدمائهم الطاهر من اجل الوطن. وفيما اكد بان عدد الاسر المشاركة في البازار بلغت 80 أسرة من أسر الشهداء أوضح الحميدي بأن المؤسسة قامت خلال شهر رمضان بتوزيع لعدد160 من أسر الشهداء و60 من أسر الجرحى بالإضافة إلى توزيع 1100 كسوة في عيد الفطر لأسر الشهداء الثورة السلمية والجرحى المعاقين. وفي إطار الاهتمام بالجرحى أشار الحميدي إلى أن المؤسسة قامت خلال الفترة الماضية باستقدام فريق طبي من جمهورية مصر العربية لإجراء عمليات نوعية ومعقدة في المخ والأعصاب ل 57 حالة من حرجى الثورة السلمية. ناهيك عن قيامها بتوفير الأدوية للجرحى الذين يخضعون لعمليات جراحية في المستشفيات الخاصة. وأوضح بأن هناك 35 جريح تم إرسالهم لتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية عاد منهم 13 جريحا بعد تماثلهم للشفاء. ودعا مسئول الموارد والإعلام، الميسورين ورجال الأعمال إلى دعم مشاريع المؤسسة ومساندتها حتى تتمكن خلال الفترة القادمة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه أسر شهداء الثورة السلمية وجراحها كون المؤسسة تعاني من شحة كبيرة في الدعم وتخشى اليوم الذي تقف المؤسسة عاجزة عن القيام بواجبها الإنساني تجاه الجرحى وأسر شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينعم الشعب اليمني بالحرية والكرامة. المسئولة السابقة لائتلاف تكامل وبناء أن تنظم البازار هو عبارة عن لمسة وفاء للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أن يعود لليمن وجهها المشرق خصوصاً أن هذا أول عيد يحل على اليمن في مرحلة ما بعد صالح وأكثر من الأسر اليمنية تعيش الحزن لفقدانها غالٍ عليها قتله علي صالح وعصاباته النظامية. وأكد بأن البازار الترفيهي هو امتداد لمشروع العطاء الذي نفذ في شهر رمضان الكريم مع خصوصية استهدافه لأسر الشهداء المتواجدة في أمانة العاصمة. من جهتها أوضحت أخلاق لمهدي مسئولة ائتلاف بلقيس اليمن بأن البازار إلى جانب كونه ترفيهي ثقافي فقد قام تقديم هديا مالية وعينية لأسر الشهداء وآبائهم وإخوانهم. مشيرةً إلى أن البازار الترفيهي لم يكن مقتصراً على أسر الشهداء وإنما شمل أيضاً في جرحى ومصابين في رابع أيام العيد فضلاً عن استقباله لعدد محدود لأسر شهداء من محافظات أخرى. الصحفي محمد الجماعي مُعد وسينارس برنامج قناديل الفجر أكد في كلمة له في حفل اختتام البازار الذي كرم فيه، أن أرواح شهداء ساهمت في إسقاط نظام صالح العائلي الفاسد المستبد ولولا إقدامهم وبسالتهم ما كانت ثورتنا السلمية المجيدة وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم. وأضاف أن الشهداء هم أرواحنا التي عُرجت إلى عليين ودماؤنا التي تضيء قناديل فجر ثانٍ لليمن فلهم كل المجد والخلود، والرضوان من الله سبحانه.. وقال الجماعي بأن دماء الشهداء كما هي دين على كل يمني حُر هي في ذات الوقت مصدر عزة وفخر لكل أسرة شهيد قدمت أغلى ما عندها من أجل حياة حرة وكريمة لكل مواطن يمني وحيَّا زوجات الشهداء وأبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وأخوانهم وأقربائهم الصابرين والصامدين. ونوه الجماعي بأن اختيار موعد عرض البرنامج الوثائقي عن شهداء الثورة اليمنية (قناديل الفجر) على قناة الثورة سهيل في توقيت عادي خلال شهر رمضان الكريم إلا أن البرنامج حظي بنسبة مشاهدة عالية داخلاليمن وخارجها انطلاقاً من أهمية الموضوع وكونه متعلق بالشهداء والغاية التي بذلوا أرواحهم رخيصة من أجلها، بالإضافة إلى جودة العرض والمونتاج.. وأشار صاحب فكرة وإعداد برنامج قناديل الفجر إلى أن البرنامج استطاع أن يتجاوز كل الصعوبات والعوائق التي يضعها فلول النظام العائلي أمام البرنامج والتي كان آخرها اعتقال مصوره الزميل أحمد فراص. مؤكداً بان قناة سهيل ستواصل عرض حلقات برنامج قناديل الفجر عن الشهداء الأبطال الذين سقطوا في ساحات وميادين الحرية والتغيير في كافة مدن الجمهورية علي يد قوات صالح وبقايا نضامه العائلي وعصاباته النظامية. من جانبها ألقت الطفلة صفية ابنة الشهيد عبدالواحد المنصوب كلمة بالنيابة عن أبناء الشهداء قالت فيها: "لقد أتيت إلى هذا المكان لأنعم برؤيتكم وأفرح بوجودكم معنا لعلي أرى إبتسامة أبي على شفاهكم تلك الابتسامة التي كانت تملأ زوايا بيتنا وتمنحنا الشعور بالأمان". وأضافت اليوم يطل علينا العيد بوجه آخر بعد فقدان والدي الذي كان بالنسبة لي كل حياتي، لاسامح الله الذين اغتالوا البسمة من شفاهنا، ولاذنب له ألا لأنه خرج مع جموع الثوار ليطالب بحياة كريمة ومستقبل أفضل. وتابعت: "ستظل ذكرى شهدائنا العطرة عالقة في ذاكرتي ما حييت ولن ننسى نصائحه لي ولإخواني وسنواصل النضال حتى تتحقق كل أحلامك يا والدي فلقد أحسن والله تربيتنا على القيم النبيلة والأخلاق الحميدة ". وفية ختام كلمتها قدمت الشكر لكل من حرص على مواساة أسر الشهداء وصنع الفرحة في حياتهم. فرح إبنة الشهيد ماهر رزق : في قصيدة شعرية (وطني أهديك بابا) كما حضرت البازار طفلة الشهيد ماهر رزق فرح حيث قدمت قصيدة شعرية قائلة:وطني الحبيب.. مازلت صغيرة لأهدي.. لكنني قدمت لك أغلى كلمة علي.. بابا.. دمه لك فداء.. سأبكيه كل صباح.. لأذكر أنه ذهب لأعيش حرة.. أتنفس صدى اليمن تحت غزير الدموع لأقول أحبك بابا.. تحت سماء وطني الصافية وعلى ترابه الغالي.. سأقبل ثراه كل صباح مع شروق الشمس وغروبها.. سأصرخ بأعلى صوتي للعالم كله: أحبك كما أحب بابا.. فلأجلك ذهب أبي وتركني.. فأنت ياوطني أبي.. فأنت ياوطني أبي.. فأنت ياوطني أبي.. ولمدة ثلاثة أيام استمرت شارك في الفعاليات إلاحتفائية بأسر شهداء ثورة الشعب والتي اقيمت في ملتقى المنتديات الثورة بالساحة فرقة الفراشة ونخبة من ألمع نجوم الإنشاد والكوميديا في اليمن. وكان لافتاً حضور شريحة الصم والبكم ومترجم الإشارة في آخر فعاليات البازار ومشاركتها أسرة الشهداء بمسرحية صامتة حظيت بتقدير الحاضرين. وفي الختام كرم منظموا البازار عدد من الجهات والشخصيات كان الها دور كبير في إنجاح فعاليات البازار الترفيهي الأول.
