غادر وفدا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة الجهاد الاسلامي اليوم السبت، قطاع غزة من معبر رفح البري متوجهًا إلى العاصمة المصرية "القاهرة"؛ لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية الداخلية. ومن المقرر أن يصلا الوفدان غدًا الأحد إلى القاهرة، ونبّهت المصادر الفلسطينية والمصرية إلى أنه من المقرر أن يبحث وفدا حركة حماس والجهاد مع القيادة المصرية عدة ملفات؛ في مقدمتها المصالحة الوطنية الداخلية. واستضافت القاهرة الشهر الماضي، جولة جديدة من المحادثات بين حركتي "فتح" و"حماس" لبحث ملفات المصالحة والتهدئة وإعمار قطاع غزة. وكانت مصادر مصرية قد أكدت تمسّك السلطة الفلسطينية بمطلب قيادة وفد الفصائل في مفاوضات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتم بشكل غير مباشر عن طريق الوسيط المصري. ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف حزيران/يونيو 2007، في أعقاب سيطرة حماس على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس الضفة الغربية. وقد تعذّر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين فتح وحماس، والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء مدّة حكمها للقطاع .