كشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة راصد للحقوق والحريات بمحافظة المحويت منظمة مجتمع مدني غير حكومية أن مليشيا الحوثي ارتكبت 282 انتهاكاً خلال ثلاثة أشهر من ( يونيو وحتى أغسطس ) من العام الجاري 2018م والتي توزعت كالاتي : وفاة مواطن تحت التعذيب في سجون المليشيا ، واختطاف واعتقال تعسفي 143 مواطن ، 45 حالة اختطاف واخفاء قسري لأكثر من ثلاث سنوات وترفض المليشيا الحوثية الافراج عنهم ، اقتحام 14 قرية ومنزل ، اقتحام 9 محلات تجارية ، تجنيد 21 طفل ، جباية اموال بقوة السلاح تحت مسميات عديدة 17 منطقة ، الاستحواذ سبع مرات على المعونات الغذائية المقدمة من الدول المانحة وتوزيعها للمتنفذين من الحوثيين واعطاء المستحقين ما تبقى.
كما جاء في التقرير استمرار تحويل 12منشأة حكومية الى ثكنات عسكرية والبعض منها سجون غير رسمية ، واجبار الموظفين على حضور دورات ثقافية في 14 قطاع مدني وعسكري ، وحرمان الموظفين الحكوميين وكذلك المتقاعدين من مرتباتهم لأكثر من ثلاث سنوات ، كما تتعمد المليشيا عرقلة المسافرين الى الخارج وابتزازهم باستمرار وسجن البعض منهم ، ونهب المليشيا لأكثر من 207 مليون ريال يمني وذلك زكاة العام 2017م وبعض ما تبقى من زكاة الاعوام الماضية.
وتضمن التقرير احتجاز المليشيا 25 من الاسرى والمختطفين في مبنى دار القرآن بمدينة المحويت ، و 15مختطف آخرين في أحد العمارات ، كلهم من خارج المحافظة ويتعرضون لأصناف من التعذيب والإهانات ، كما زجت المليشيا بأكثر من 30 شاب من ابناء مدينة وجبل المحويت في السجون على خلفية فرارهم من الجبهات الحوثية ، وأنهم يرفضون العودة مرة أخرى للقتال .
وقام ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي الحوثي بإعداد كشوفات بمطلوبين له لعدد 1237 من كوادر الإصلاح المؤتمر والعديد من المناوئين للمليشيا في جميع مديريات المحافظة ، وسيتم اختطافهم خلال الايام القادمة حد زعمهم .
ونوهت المنظمة في نهاية تقريرها أن هذه الانتهاكات هي جملة ما استطاع فريق راصد من توثيقها نظرا "للقبضة الأمنية للمحافظة من قبل المليشيا ، ودعت جميع المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى زيارة المحافظة وسجون المليشيا السرية والاطلاع عن قرب عن أوضاع المختطفين والمخفيين ومحاولة إنقاذهم من سطو المليشيا .
