تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية حرمان أبناء محافظة إب من المساعدات الإنسانية والإغاثية وبيعها في الأسواق واحتكار البعض منها على قيادات حوثية وموالين للجماعة. وقالت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي بمديرية النادرة شرق محافظة إب تبيع المساعدات الإنسانية والغذائية في السوق المحلية غير آبهة بمعاناة المواطنين في الوقت الذي تتاجر بمعاناتهم وأقواتهم بشكل علني وسط استياء شعبي كبير. وذكرت مصادر متطابقة ل"الصحوة نت" أن عدداً من المحلات التجارية تباع فيها مساعدات غذائية بشكل علني والتي تصرف كمساعدات للمواطنين عبر جمعية التكافل الإنساني وخصوصا سلعة الدقيق في الوقت الذي يعاني شظف العيش الآلاف من الفقراء والمعدمين وموظفي الدولة التي نهبت وصادرت ميليشيا الحوثي رواتبها منذ سنوات. وشكا الكثير من المواطنين من المتاجرة بأقوات الفقراء علنا ببعض دكاكين مدينة النادرة. وبحسب مصادر محلية فإن تلك الجمعية تصرف المواد الغذائية التابعة لمنظمات الإغاثة لميسورين يبيعون المواد الغذائية الأساسية وبالذات مادة القمح في الكثير من القرى التابعة لمديرية النادرة بينما يتم حرمان ذوي الحاجة جراء فساد ذمم غالبية عدول القرى وعقال حارات مدينة النادرة والذين تفردوا في دراسة مستحقي الإغاثة وبموجب دراستهم يتم صرف مواد الإغاثة عبر جمعية التكافل الإنساني حد قولهم. وأضاف سكان محليون أن عدد من مسؤولي القطاع الصحي بمديرية النادرة يتاجرون بتغذية الأطفال "البلومبينات" والتي تصرفها منظمة الأممالمتحدة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالمديرية في الوقت الذي يحرم المستحقون. وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر من ظهور مساعدات انسانية ومواد إغاثية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي تباع في البقالات بمنطقة وراف، بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صور عدة لمساعدات غذائية تباع في الأسواق والمحلات التجارية. وقالت مصادر متطابقة إن قيادات حوثية محلية وأخرى قادمة من خارج المحافظة تبيع مخصصات المحافظة من المعونات الإنسانية في الوقت الذي تعاني فيه غالب الأسر المقيمة والنازحة إلى المحافظة أوضاع معيشية صعبة.