تتواصل الاشتباكات في محيط جامعة الحديدة بين مليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الجيش الوطني من جهة اخرى في محاولة من قبل المليشيا لتحقيق تقدم واستعادة مواقع خسرتها سابقا. ونقل الصحفي بسيم الجناني عن مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي الانقلابية تلقت تعزيزات عسكرية في محاولة منها لصد قوات الجيش الوطني وارجاعها إلى قرية منظر وتخفيف الضغط عن معارك كيلو 10 وشرق الخمسين. واضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني تمكنت من خلال المعارك من التقدم الى محيط البوابة الغربية للجامعة قبل ان تتراجع بعد ساعات الى دوار المطار جنوب الجامعة. وأكدت أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بشكل متواصل في محاولة حوثية لصد التقدم واستمرار في الوقت الذي تستمر فيه مدافع المليشيا الحوثية بالقصف من وسط المدينة وتوسع تمركزهم في المباني السكنية والمرافق المدنية المطلة على الخمسين في حين يستمر طيران التحالف العربي بتمشيط المنطقة وقصف التعزيزات والأحواش المحاذية للخمسين وأطراف 7 يوليو وصولاً لشارع التسعين. في المقابل تمكنت قوات الجيش من التقدم من كيلو 10 باتجاه قوس النصر وصولاً الى كيلو 14 بعد معارك عنيفة كانت الأشرس سقط خلالها العشرات من الجانبين في الوقت الذي تستمر فيه قوات الجيش بقطع طريق كيلو 16. كما تمكنت القوات من التقدم عبر الحزام الأخضر وصولاً الى خلف كلية الهندسة شرق شارع الخمسين على الطريق الترابي وانتشارهم في محيط مدينة الصالح على بعد 5 كيلو تقريباً من خط الشام وبوابة ميناء الحديدة. ومع توسع رقعة الاشتباكات تتزايد معاناة السكان في المناطق المحاذية لشارع الخمسين وسبعة يوليو والتسعين وحي الربصة حيث أصبحت عدد من الأسر محاصرة في منازلها بسبب تطاير الرصاص والشظايا وسقوط القذائف والتي أدت لوفاة عدد من المواطنين وإصابة آخرين. وتسببت مليشيا الانقلاب بحالة من الهلع المضاعف للمواطنين جراء تمركز مدفعيات الحوثي وقناصته في الأحياء والبنايات والمرافق الطبية والصناعية المدنية ويخشون من استهدافهم بسبب استخدام الحوثي لهم دروع بشرية.
