أكد اللواء علي محسين صالح قائد الفرقة الأولى مدرع أن كثيرا من العناصر التي أسرتها القوات الموالية للثورة في أبين تابعة لبقايا النظام ومن بينهم مرتزقة من اللاجئين الأفارقة. وقال في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية "من المخزي لبقايا النظام أن كثيراً من العناصر التي تم أسرها تابعة لبقايا النظام ومن بينهم مرتزقة من اللاجئين الأفارقة، جندهم بقايا النظام لتنفيذ مخططه الفاشل في أبين". وأضاف: "النظام الذي سلم محافظة أبين للقاعدة ومرتزقته وعناصره المسلحة قبل عدة أشهر عند ازدياد وهج الثورة السلمية وفضحت ممارساته أمام العالم، هاهو اليوم، بعد أن أفشلنا مخططه نحن في الجيش اليمني الحر المؤيد للثورة والمواطنين الشرفاء من أبناء أبين ولحج وعدن، يحاول سرقة ما حققناه من إنجاز في التغلب على هذه العناصر ودحرها بواسطة الألوية العسكرية 25 ميكاً، واللواء 119 مشاة، واللواء ،201 واللواء ،39 والمجاميع من المواطنين الشرفاء من أبناء أبين ولحج وعدن .
وأكد الأحمر أن المبادرة الخليجية هي خريطة طريق لليمنيين كافة، وأنها جاءت لمصلحة الرئيس/ علي عبدالله صالح وليس لمصلحة الشباب الثائر في ساحات التغيير، مشيراً إلى أن النظام لن ينجح في جر القوات العسكرية المؤيدة للثورة إلى حرب أهلية شاملة.
وأوضح الأحمر أن قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح، لاتزال تقوم بالاعتداء على قوات الفرقة الأولى مدرع، كان آخرها يوم أمس الأحد، عندما تعرضت الفرقة لضرب بالمدفعية في شارع الخمسين في العاصمة، وشدد على سلمية الثورة، منوهاً بأن السبب في تأخر نجاح الثورة بعد سبعة أشهر من اندلاعها يعود إلى حرص الشباب والجيش المؤيد لها من حسمها عسكرياً. وتناول حوار الأحمر مع "الخليج" العديد من القضايا المتصلة بالحرب على القاعدة والعوامل التي أدت إلى صمود النظام، والحشود العسكرية المؤيدة للنظام والمناوئة له، والعامل الخارجي في تحصين البلاد من عدم الذهاب إلى العنف، وقدر الأحمر الدور الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم واستقرار اليمن من خلال دعمها للمبادرة الخليجية.
وعن الإشاعات التي روجت لها بقايا النظام حول تعرضه لمحاولة اغتيال قال اللواء محسن: الحمد لله الذي متعني بكامل الصحة والعافية، وأطمئن الجميع أنني بخير ولم يمسسني سوء، ولم تجر أية محاولة مما أشاعوا أو يتمنونها بفضل الله، ولدي قناعة تامة منذ اللحظة الأولى لتأييدي أنا وزملائي العسكريين الأحرار في الجيش والأمن اليمني، أن ما يقدره الله لنا فنحن راضون بقضائه وقدره، أما ما يسربونه من أخبار ملفقة وأكاذيب سمجة من قبل بقايا النظام، فهذه ليست جديدة فقد سبقتها أكاذيب عديدة يعدونها وينشرونها ويستمرئون ترويجها ويصدقونها وحدهم، على الرغم من أنهم قد حاولوا فعلا أكثر من مرة النيل من سلامتنا، لكن الله يفشل مراميهم ويفضح كيدهم، والأكاذيب الأخيرة التي روجوها عارية عن الصحة، لكننا متأكدون أنهم يتمنونها ولهم مرام خبيثة سيحبطها ربنا بقدرته "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، صدق الله العظيم.
وأضاف: مع ذلك فإنني أقول إن ما يشيعونه مؤشر إلى مرحلة الهستيريا والإفلاس الذي وصلوا إليه، وهم يرمون من وراء مثل هذه الأكاذيب إلى التأثير في معنويات شباب الساحات، ولقد أعطت نتائج عكسية، إذ زادت من زخم الثورة وتماسك والتفاف أبناء الشعب حولها، وفي المحصلة هي أراجيف لن تؤثر في موقفنا المبدأي والثابت من نصرة الثورة وتأييدها.
وحول الأسباب التي أخرت نصر ونجاح الثورة قال اللواء محسن: لقد مرّ إلى الآن منذ انضمامنا وتأييدنا لمطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية قرابة خمسة أشهر، أي منذ "21" مارس/آذار،2011 وأعتقد أن ما أخر بلوغها آخر غاياتها، وليس نجاحها، لأن النجاح قد تحقق ولله الحمد، وإن لم يكن كاملاً هو حرصنا وحرص شباب الثورة والقوى الوطنية المعارضة على بقائها سلمية حتى نهاية المطاف وعدم استيعاب الأخ علي عبدالله صالح لواقع العصر وقراءاته الخاطئة للوضع، ومعه بعض بقايا النظام، وأن الزمن قد تغير وأن تمترسه خلف عناده ومكابرته وما لديه من أسلحة ومناصرين مصلحيين وبطانة سيئة ستقودهم جميعاً إلى نهاية لا نتمناها لهم.