كشفت مصادر إعلامية، عن قيام المليشيات الحوثية بنهب المساعدات الإنسانية والإغاثية المخصصة للزملاء الصحفيين والإعلاميين في مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، ومؤسسات حكومية أخرى في العاصمة صنعاء. وذكرت المصادر ل«الصحوة نت» أن عدداً من الصحفيين في مؤسسة الثورة تلقوا خلال الأيام الماضية اتصالات من منظمة الغذاء العالمي، للتأكد من استلامهم السلال الغذائية الشهرية.
وأوضحت المصادر، أن الزملاء راجعوا مكتب المنظمة في صنعاء ليتفاجؤوا بوجود كشوفات استلام حصص شهرية من السلال الغذائية بأسمائهم وأرقام هواتفهم وبطائقهم الشخصية، وأمام كل اسم بصمة على أساس أن صاحب الاسم استلم وبصم على استلام السلة الغذائية.
وبحسب المصادر، فإن جهات وشخصيات مجهولة ونافذة، يعتقد أنها من المليشيات الحوثية، عمدت على انتحال صفة الموظفين ونهب وسرقة سلالهم الغذائية، وتزوير بصماتهم، وانتحال هوياتهم، طيلة عام كامل.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن عملية انتحال صفة الموظفين ونهب وسرقة المساعدات الإغاثية والسلال الغذائية، لم تقتصر على موظفي مؤسسة الثورة فقط، بل أن الآلاف من كشوفات الاستلام بأسماء موظفين في وزارات ومؤسسات ودوائر حكومية في صنعاء، تم انتحال صفتهم من أشخاص آخرين، استولوا على المساعدات والسلال الغذائية المخصصة لهم، عبر الاحتيال والتزوير في سرقة واضحة.
وتستغل مليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لها، المساعدات الإنسانية والغذائية التي يتم توزيعها عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لصالح مسلحيها وقياداتها الميدانية التي تستولي على المساعدات بطرق مباشرة وغير مباشرة، وسط تساهل وتواطؤ من المنظمات الأممية المعنية، والتي سهلت بشكل أو بآخر في عملية الاحتيال ونهب وسرقة المساعدات الغذائية والإغاثية.
وكانت الحكومة اليمنية طالبت في وقت سابق المنظمات الأممية والإغاثية بنقل مكاتبها من صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتسهيل مهامها وقيامها بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المتضررين والمنكوبين في عموم اليمن، بعيداً عن فساد ومضايقات المليشيات الحوثية وما تقوم به من مصادرة للمساعدات ونهبها.