أفادت مصادر حكومية بأن فريق الحكومة الخاص بملف الأسرى والمعتقلين بدأ في عمان، بدراسة وتمحيص الأدلة التي قدمتها، أمس الميليشيات الانقلابية، حول مصير العشرات من الأسرى، بعد أن تبادل الجانبان الأدلة التي شملت مقاطع فيديو توضّح حالة المعتقل من كلا الجانبين. وقال رئيس الفريق الحكومي هادي هيج "إنه يتوقع أن تكون اجتماعات لجنة الأسرى والمفقودين هذه المرة حاسمة تمهيداً لإقرار القوائم النهائية والبدء في تنفيذ إطلاق الأسرى والمعتقلين". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أنه وبعد الانتهاء من الاجتماع الرئيسي أمس، والذي استمر لساعات، عُقد مساءً اجتماع للجنة «الجثامين» والتي تتكون من 3 أعضاء لكل فريق، وهو أول اجتماع يُعقد في هذا الشأن، وذلك لبحث ودراسة موضوع الجثث بين الجانبين وكم عددها وأسماء المتوفين والقتلى. وذكرت المصادر "أن المعلومات الواردة وما يجري تداوله الآن هو وجود قرابة 800 جثة لدى الميليشيات الانقلابية، ولكن هذا الرقم يمكن أن يقل أو يزيد في الأيام المقبلة مع استمرار هذه اللقاءات بين الجانبين لتحديد وحصر الأعداد بشكل ثابت وموثق". ويعوّل مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، على اجتماعات عمان المخصصة لمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بين ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، للوصول إلى نهاية سعيدة في إطلاق سراح آلاف المدنيين الذين تحتجزهم الميليشيات. من جانبه قال ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان إنه "لن تعقد اليوم الخميس أي جلسة بين الجانبين، لأنها مرتبطة بالانتهاء من الرد على الأدلة، موضحاً أن الاجتماعات في العاصمة الأردنية سوف تستمر حتى يوم السبت المقبل". وأضاف في تصريح نقلته "الشرق الأوسط" أن الحكومة سوف تسير في هذا الطريق حتى نهايته، وذلك كونها حكومة تهتم بشعبها، وستخوض كل الاجتماعات بهدف التخفيف عن الشعب اليمني. وعن الاجتماع الأول للجنة «الجثامين» لم يفصح وكيل وزارة الحقوق عن التفاصيل الكاملة، إلا أنه أشار إلى أنها الخطوة الأولى، ويصعب الحديث الآن عن معلومات مستفيضة في هذا الجانب. ولفت فضائل إلى أن كل القوائم التي قُدمت في السابق تغيرت، إذ قدمت الحكومة في بادئ الأمر أسماء قرابة 9 آلاف معتقل، وبعد عدة جولات من تقديم الإفادات في الجولات السابقة وصل العدد إلى 4500 معتقل في سجون الميليشيات، وكشف عن أنه تم التوصل إلى وجود 1300 معتقل لدى الميليشيات، موضحاً أن مَن يثبت وجوده في الاعتقال بعد تقديم الأدلة والإثبات سيضاف إلى القائمة النهائية، ومن لم يثبت وجوده سيضاف إلى الدراسة والبحث في قائمة المفقودين.