تشهد مدينة تعز، أزمة مياه حادة، بعد جفاف العديد من الآبار داخل المدينة، الأمر الذي أدى الى ارتفاع كبير في الأسعار، وأصبح الحصول على وايت ماء أمنية. وتعاني تعز من أزمة مياه بشكل دائم، الا أن حدتها ارتفعت حاليا بشكل كبير، بسبب غياب الأمطار التي تغذي الآبار الجوفية، التي تعد المغذي الوحيد للمدينة.
أزمة الماء تضاعفت بسبب عودة السكان النازحين، واصبحت المدينة مكتظة بهم، وأصبح من غير الممكن الحصول على المياه بالشكل المطلوب، في الوقت الذي تضاعفت اسعاره بشكل غير كبير جدا.
ازياد حفر الابار العشوائية وتعميق حفر الآبار عن طريق الارتواز، من أجل الوصول إلى المياه والتي تصل الى مئات الامتار تسبب في ضياع وتشتت المياه السطحية مما تسبب في جفاف الابار.
مدير مؤسسة المياه بدري سيف قال إن سبب الأزمة الأبرز، هو منع مليشيات الحوثي الانقلابية تشغيل 40 بئرا تقع تحت سيطرتها في منطقة الحيمة شرق المدينة.
وأضاف بدري في تصريح ل" الصحوة نت" إن الاحتياج اليومي من الماء يبلغ 35 ألف متر مكعب، في حين يبلغ الانتاج حاليا من 2500 إلى 3 ألف متر مكعب.
وأوضح أن المدينة تعتمد على ثلاث أحواض هي الحيمة والحوبان والضباب، كلها تحت سيطرة المليشيات عدا، الضباب الذي قال إنه لم يستطع تغطية العجز، في حين بات أغلب ماءه يذهب للقات.
المواطن عبدالله الشلبي قال إن المعاناة تضاعفت بشكل غير مسبوق، وبات الحصول على وايت ماء، شيئ صعب، ويصل بعد انتظار تجاوز أحيانا ثلاثة أيام.
وأضاف في تصريح ل"الصحوة نت" أن المشروع الحكومي متوقف، ولا يأتي الا كل شهرين أو أكثر، وأصبح الناس يعتمدون على مياه السبيل المدعومة من فاعلي الخير".
وأوضح أن جفاف الابار يعود الى الحفر العشوائي للآبار، بسبب تساهل الجهات المسؤولة، وكذا عدم وجود حواجز او سدود للاستفادة من مياه المطار والسيول".
أحد سائقي الوايتات، يقول انه ينتظر يومين حتى يصل دوره بسبب الازدحام الشديد، الأمر الذي أجبرهم على رفع السعر.
وأضاف في تصريح ل" الصحوة نت" قبل الأزمة كانت تتروح نقالات الماء في اليوم الواحد من 8 الى عشر، أما اليوم لا تستطيع نقل مرة واحدة باليوم، بسبب جفاف المياه وزيادة الطلب الأمر الذي أدى الى رفع الأسعار.