تسببت مليشيا الحوثي الانقلابية بمقتل طفلة وإصابة ثمانية آخرين من أسرتها بتهدم منزل على ساكنيه. وأكدت مصادر محلية متطابقة أن الطفلة / ليان جمال صالح علي الجرعي / (عامان) توفيت جراء بنقلاب شاحنة عسكرية تابعة للمليشيا من النوعية التي تحمل دبابات ومعدات عسكرية ، وانقلبت في وقت متأخر من مساء الأربعاء على منزل المواطن جمال الجرعى في منطقة السبل الخلفي جوار دار الرحمة لليتيمات خلف مستشفى الأمين غرب مدينة إب. وأدت الحادثة إلى إصابة ثمانية آخرين من أسرة الجرعي بجروح مختلفة بعضهم بحالة حرجة. وتحدث سكان محليون إن الشاحنة التي سببت الحادثة كانت عبارة عن شاحنة عسكرية تستخدم لحمل الدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة وكانت واقفة في شارع السبل الخلفي لغرض تحميل جرافة مجنزرة/ دركتر تابع لمكتب الأشغال بهدف نقله لجبهة العود التابعة إداريا لمديرية النادرة شرق إب. المصادر أفادت أن نقل الجرافة لجبهة العود بهدف فتح طرق فرعية جديدة بمناطق العود تهدف للالتفاف على مواقع الجيش الوطني في جبل العود الإستراتيجي وجبل ستر بمخلاف العود بالنادرة. ونقلت مليشيا الحوثي الإنقلابية الجرافة يوم أمس الأول فوق شاحنة أخرى بعد أن حدثت كارثة منزل الجرعي وتدمرت الشاحنة الأولى نتيجة خلل حدث أثناء ما تم ركنها بجوار منزل المواطن جمال الجرعي بالسبل غرب مدينة إب أثناء ما كانوا يعتزمون نقل الجرافة إلى ظهر الشاحنة بحسب جيران المنزل الذي تهدم فوق ساكنيه.
وتساءل مواطنون وناشطون عن كيفية وصلت الجرافات إلى مكان الحادثة قبل وصول سيارات الإسعاف ، مؤكدين بأنها كانت متواجدة أثناء إنقلاب الشاحنة العسكرية على المنزل. وقال عدد من جيران المواطن الجرعي إن ما تعرضت له الطفلة ليان وأسرتها ومنزلهم جريمة بشعة تتحملها المليشيا الحوثية والتي تستخدم المدنيين دروع بشرية وذلك بنقلها معدات وآليات عسكرية من الأحياء السكنية وتخزين أخرى بأحياء مدنية كما جرى في حادثة سعوان بالعاصمة صنعاء قبل أيام. وأفادت مصادر أخرى بأن جرافة سابقة تابعة لمكتب الأشغال نقلت قبل أيام لجبهة العود شرق محافظة إب وتم تدميرها مع أحد الأطقم الحوثية بمدفعية قوات الجيش الوطني بجبهة مريس والعود. وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد زعمت أن الشاحنة تحمل مواد بناء "بلك" وحضرت قيادات عليا من مليشيا الانقلاب إلى موقع الحادث بسرعة كبيرة وحاولت التغطية على جريمتها والتمويه على شاحنتها العسكرية والتبرير لجريمتها التي خلفت استياء واسع في الأوساط المجتمعية.