اعتصم العشرات من أبناء الجالية اليمنية أمام وزارة الخارجية الألمانية ببرلين في وقفة احتجاجية نظمتها المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد للتنديد بما قالوا إنه صمت عالمي على «جرائم» نظام الرئيس علي عبدالله صالح المترنح بفضل ثورة شعبية في اليمن. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية ولافتات كتب عليها عبارات باللغة الألمانية، إضافة إلى صور بعض شهداء الثورة. وقد ألقيت في الاعتصام عدد من الكلمات طالبت المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. وألقى الدكتور عبدالرحمن الولي عضو المجلس الوطني كلمة حيا فيها شباب اليمن في الخارج سواء في أوروبا أو أمريكا، كما هنأ الناشطة توكل كرمان الذي فازت بجائزة نوبل للسلام، مؤكداّ أن مثل هذه الكوادر الشبابية هم من سيبنون الدولة المدنية الحديثة. وأوضح أن التحركات على مستوى الصعيد الأوروبي متواصلة من أجل رفع الغطاء الدولي عن نظام صالح و«ملاحقته قضائياً». ووجه الولي رسالة إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن موضحا فيها بأن السكوت قد طال وأن عليهم سرعة التحرك من أجل إنقاذ الملايين من أبناء الشعب المسالم الذي يواجه كل أسلحة نظام صالح بصدور عارية في الساحات منذ تسعة أشهر. وألقت نادية النجار كلمة حيت فيها الشباب المناضل في الساحات وخصوصا المرأة اليمنية التي تبذل من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة، معتبرة ما أحرزته الناشطة الحقوقية توكل كرمان أكبر دليل على المشاركة الفاعلة للمرأة في هذه الثورة وفي بناء مستقبل الوطن. وفي كلمة ألقاها الدكتور أنيس الدعيس دعا فيها المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف نزيف الدم في اليمن من قبل «نظام لا يمتلك أي شرعية بعد أن قتل أبناء شعبه»، مضيفاً أن «النظام هذا لا يمتلك أي رادع أخلاقي أو ضمير إنساني يمنعه من قتل الأبرياء». وسلم المعتصمون رسالة إلى وزارة الخارجية الألمانية شكروا فيها جهود ألمانيا في مجلس الأمن، ومطالبين بالمزيد من التحرك الفاعل في رفع الغطاء الدولي عن نظام صالح الإجرامي، حسب وصفهم.