جدد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح موقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعي للرئيس صالح بسرعة التنحي عن السلطة. وقال الصباح خلال مؤتمر صحافي له أمس، تعليقاً على إعلان صالح ترك السلطة خلال الأيام المقبلة: "مبادرتنا واضحة، وعليه أن يتنحى". ويقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاماً رفض التوقيع عليها أكثر من ثلاث مرات . وكان مجلس الأمن تبنى إعلاناً الشهر الماضي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي، لكن تبني قرار سيكون له وزن سياسي أكبر لإجبار صالح على القبول بالمبادرة. وتأتي تصريحات وزير خارجية الكويت بعد يومين فقط من فشل وزير خارجية اليمن في مهمته التي قصد فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سعى خلال زيارته يوم الأحد المنصرم إلى إقناع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة تبني مقترح تعديل للبند الأول في المبادرة الخليجية الذي ينص على تنحي الرئيس عن الحكم بعد ثلاثين يوماً في نقل التوقيع على المبادرة، واستبدال هذا البند بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. طلب صالح تعديل المبادرة قوبل بالرفض –بحسب ما أكده دبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليمنية ل "أخبار اليوم"- الذي أكد أيضاً أن دولة الإمارات أبلغت وزير خارجية اليمن تمسكها بالمبادرة ورفضها لأي تعديل عليها، وأن المبادرة ستكون خلال الأيام القادمة مبادرة دولية عقب قرار مجلس الأمن الذي سيؤيد المبادرة الخليجية، مؤكداً أن الإمارات على استعداد تام لتقديم معونات اقتصادية كبيرة لليمن في حال تم البدء في عملية انتقال السلطة والتوقيع على المبادرة الخليجية . الدبلوماسي الرفيع –الذي اشترط عدم ذكر اسمه- أكد ل " أخبار اليوم " أنه كان من المقرر أن يتوجه الدكتور/ القربي بعد زيارته للإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض لطرح القضية ذاتها على المسؤولين في السعودية، إلا أن الرياض اعتذرت عن استقبال وزير خارجية اليمن بحجة انشغال المسئولين السعوديين الذين يريد القربي الالتقاء بهم، مما اضطر وزير خارجية اليمن العودة يوم الاثنين الماضي إلى صنعاء عقب فشله في المهمة التي ذهب من أجلها إلى أبوظبي، واعتذار السلطات السعودية عن استقباله.