أحيا شباب الثورة اليمنية السلمية،مساء أمس الثلاثاء الذكرى ال 34 لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، في عدد من ساحات التغيير والحرية، والتي صادفت يوم أمس 11 أكتوبر. وطالب شباب الثورة بالكشف عن قتلة الحمدي، ومحاكمتهم ، وردد شباب الثورة هتافات تطالب بمحاكمة صالح الذي اتهموه بالضلوع في عملية اغتيال الرئيس الحمدي، كما طالبوا ببناء الدولة المدنية الحديثة التي كان ينشدها الحمدي.
وطالب القيادي الناصري المشير عبدالله عبد العالم، في كلمة ألقاها عبر الهاتف من منفاه بالعاصمة السورية دمشق في الحفل الخطابي الذي نظمه شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، إحياء للذكرى ال 34 لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي – طالب عبد العالم - الحقوقيين في الساحات بتشكيل محاكم لمحاكمة صالح لما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب، ولما أورثه لليمن من فقر وجوع وتخلف ومرض وإلصاقه بالشعب اليمني تهمة الإرهاب.
وقال عبد العالم، إن علي عبدالله صالح لا بد أن ينال العقاب العادل هو ومجموعات القتل والإجرام التي تأتمر بأمره وكل من موّل أو ساند أو حرّض أو شارك أو تآمر في عمليات قتل الرؤساء والشخصيات الاجتماعية والسياسية وقتل شباب اليمن المناضل في ساحات التغيير والحرية.
وأكد عبد العالم أن علي عبدالله صالح هو الداعم والممول والحاضن للقاعدة التي جعلها فزاعة ترعب دول الجوار ويبتز بواسطتها الدول الكبرى ويتسول من خلالها الأموال.
وأضاف أن صالح حول اليمن إلى شركة عائلية وعبث بالقضاء وأهان العلماء.وهو مزور لم يكتفي بتزوير انتخابات 2006 بشهادة اللواء علي محسن بل زور التاريخ ونسب لنفسه انتصارات لم يقم بها.
كما طالب عبد العالم مجلس الأمن باتخاذ موقف داعم لثورة الشعب اليمني السلمية ضد هذا النظام الإجرامي العائلي. وفي مدينة إب أقيمت مساء أمس الثلاثاء بساحة خليج الحرية، ندوة حول فقيد اليمن الرئيس الشهيد إبراهيم بعنوان "الحمدي شهيد الوحدة ومشروعه الوطني".
وقال أمين الرجوي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بإب إن اليمن لم يشهد نهضة تنموية شاملة كما شهدها في عهد الرئيس الحمدي.
وأكد الرجوي أن الحمدي كان مؤسس الحركة التنموية من قبل توليه السلطة وان فكره التنموي سبق عصره بكثير, وأضاف الرجوي أنه لم تحدث شراكة مجتمعية مع الدولة في المجال التعاوني كما في عهد الرئيس الحمدي . وأشار الرجوي إلى أن معظم البنى التحتية في اليمن وحتى الآن هي من منجزات الرئيس الحمدي، وإن حاول النظام الحالي والآيل للسقوط يحاول سرقة تلك الانجازات وينسبها إليه إلا أن الشعب والتاريخ لن يعترف له خصوصا بعد أن اتضحت كل فضائحه.
وتحدث في المحور الثاني الأديب عبد الإله البعداني رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة إب عن مناقب الرئيس الشهيد ومقتطفات من حياته العامة والخاصة وكيف كان يمارس الحياة العادية كأي مواطن في حين أن من خلفوه لم يتركوا للمواطن شيء ليحيا بشرف في هذا الوطن.
وتحدث الأستاذ عبد السلام الخديري في محور الجانب الإنساني من حياة الرئيس الحمدي عن بعض الجوانب الإنسانية والمناقب القيادية واستشعار المسئولية. وعرج الخديري في كلامه إلى الهدايا والهبات التي كان يتلقاها الرئيس الحمدي بصفة شخصية ويقوم بإهدائها إلى الخزينة العامة والمتاحف الوطنية وخزينة القوات المسلحة الوطنية لتستعين بها في الإعداد العسكري لحماية الوطن وليس لحماية الشخص . وقال: كان للحمدي بصمات لاتزال آثارها موجودة في مجال النهضة التنموية والتشجير والاهتمام بالمظهر العام للمدن، كما اهتم بالإنسان فانه اهتم كذلك بالأرض, وكذلك عندما اصدر القوانين التي تحافظ على الوطن والمواطن ومنها الاهتمام بالشباب وتيسير الزواج له وتحديد المهور وكذلك إصدار قانون يمنع مهاجرة الأيدي العاملة ومنها منع الشباب تحت سن ال35 سنة من الخروج من الوطن ليستفيد الوطن من جهود أبنائه وهو ما تم في فترة وجيزة من حكمه.
واختتم الخديري محوره قائلا يكفي الشهيد الحمدي أن هذه الثورة الشبابية جاءت قصاص له من قاتليه وينفذ هذا القصاص أولياء الدم وهم الشعب اليمني وخصوصا شبابه الأحرار الذين خرجوا للساحات حاملين صوره من أول يوم للثورة.
وكان قد قدم للندوة القيادي في اللقاء المشترك بالمحافظة الأستاذ خالد هاشم , كما أثريت الندوة بمداخلات لشباب الثورة في المحافظة أكدت في مجملها أن الشهيد الحمدي كان يحمل مشروعا وطنيا وحدويا تنمويا دفع حياته ثمنا له.