تواصلا للمظاهرات المطالبة بمحاكمة علي عبد الله صالح "وبموقف دولي يدعم مطالب الشعب اليمني في الحرية والتغيير شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلا ف للتنديد بالقصف الذي تتعرض له أحياء المدينة. وقدد ردد المتظاهرون هتافات تطالب المجتمع الدولي بإجبار الرئيس صالح على التنحي وتسليم السلطة كما طالبوا بمحاكمة عادلة له ولكل من ارتكب جرائم في حق أبناء الشعب و شباب الثورة وقد نفذ المشاركون في المسيرة وقفة احتجاجية قصيرة امام مبنى مجموعة هائل سعيد انعم طالبوا فيه ابناء المرحوم هائل سعيد باتخاذ موقف واضح مما تتعرض له مدينة تعز كما نددوا بالهدنة التي سعى إليها رجل الأعمال الشيخ عبد الجبار هائل سعيد أنعم والتي لم يحصل منها شيء على أرض الواقع ولم يسمعوا منه موقف واضح حول ما تقوم به القوات المتمركزة في التلال المطلة على أحياء المدينة وهم يهتفون "الشعب اليمني يتساءل.. أين الهدنة يا بيت هائل" كما شهدت مدينة تعز ظهر اليوم مسيره طلابية لتندد بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومتارس للبلاطجة أنطلقت من مدرسة نعمه وحابت الشوارع حتى وصلت الى ساحة الحرية , وهتفت المسيرة ياللعار ياللعار مدرسه وإلا معسكر هذا وكانت العديد من أحياء مدينة تعز، وقرى المحافظة تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء. وشمل القصف عددا من القرى المتاخمة لشارع الستين شمال مدينة تعز، من قبل القوات التابعة للحرس الجمهوري، ولبعض وحدات اللواء 33، المتمركزة على طول الشارع. وقالت مصادر محلية بأن قوات موالية لصالح قصفت بالدبابات والمدفعية، ابتداء من الساعة الثانية عشرة والنصف فجرا، القرى المتاخمة لشمال المدينة، وتلتها اشتباكات عنيفة بين قوات صالح والقبائل الموالية للثورة، حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء، وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط العديد من الجرحى من الطرفين، وإتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية. وفي ذات الصعيد حلق الطيران الحربي فوق مدينة تعز، على علو منخفض، فاتحا حاجز الصوت، عدة مرات، الأمر الذي أثار رعبا بين الأطفال والنساء في المدينة. في اطار التصعيد الثوري جابت صباح اليوم مسيرة جماهيرية شوارع احياء رداع، ثورا رداع هنئوا الثوار والثائرات بالفوز بجائزة نوبل للسلام كاعتراف واقرار من العالم بنموذجية الثورة الشعبية السلمية باليمن كما طالب ثورا رداع المجتمع الدولي بتحمل مسولياته تجاه جرائم الديكتاتور الطاغية علي صالح وعائلته وطالبوا احرار العالم للوقوف مع مطالب الشعب اليمني العادلة وفي اكبر حشد شهدته المحافظة خرج أبناء شبوة يطالبون المجتمع الدولي برفع الغطاء على نظام صالح وسرعة أحالته إلى محكمة الجنايات كمجرم حرب هو وأركان نظامه كما انطلقت مسيرة من كلية النفط والمعادن ضمت مئات الطلاب الذين حملوا لافتة اتحاد الطلاب الأحرار بالكلية وهتفوا عاليا للثورة والى دول العالم باتخاذ إجراء حاسم ضد بقايا نظام صالح والتحقت بمسيرة الائتلاف باتجاه السوق القديم ( سوق الوحدة ) وفي طريقها التحقت مسيرة ثالثة من كلية التربية واتحاد الطلاب الأحرار فيها في مشهد وصورة ثورية عكست الروح الشبابية الوثابة ولم ترى ساحات الحرية والتغيير في شبوة من قبل مثيلا لها مما يعكس روح التلاحم بين الشباب الثوار الأحرار منطلقين من ساحة النصب التذكاري في عتق مرورا بالشارع العام الذي يخترق عتق ليقطع المشاركون ما يزيد على خمسة كيلومتر وسط حشود شبابية ومسيرة تنوعت فيها الهتافات والأهازيج والروح الشبابية إلى جولة العسل مرددين هتافات مطالبة بالحسم الثوري وانظم الى المسيرة وفد مناصرة وتاييد من قبيلة النسيين من مديرية مرخة السفلى والذين عبروا عن التاييد للثورة والثوار وقال الاخ عبدالله ناصر مساعد النسي في كلمة قبيلة النسيين في ساحة التغيير بمخيم ائتلاف الثورة الشعبية السلمية : آتيناكم في هذا الوفد من أبناء قبائل النسيين اعيان وشباب مدنيين وعسكريين من اجل الوقوف معكم حنبا الى جنب ودعمهم الكامل لكم فنحن مع الثورة السلمية المباركة منذ انطلاقتها واخواننا وابناؤنا بينكم ونحن معكم لانشاء دولة مدنية حديثة الكل فيها سواء حاكم ومحكوم ، ونقول لمن وضع غطاء لعلي صالح ارفع عظاءك فلا غطاء يصمد أما إرادة الشعوب المظلومين باذن الله
بينما ألقى الأستاذ صالح سالم المحضار بيان المسيرة أدان فيه الاعتداء على حرائر تعز وقال إن هذه العصابة الإجرامية التي تخلت عن القيم والعادات اليمنية ، والأخلاق الإسلامية ولم ترع حرمة لحرائر اليمن ، بما مارسته وتمارسه من أعمال يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان ، وتقف الكلمات عاجزة عن وصفها. واضاف في هذا اليوم الذي بلغ فيه السيل الزبى وبدأ مجلس الأمن يناقش ما يمر به اليمن من ويلات الحروب والقتل والتدمير من قبل العصابة المارقة والأسرة الحاقدة والزمرة المتعالية والشلة الوضيعة ممن يتحلقون حول بقايا نظام صالح ، إذ نطالب المجتمع الدولي رفع الغطاء عن هذا النظام الذي لم يعد صالحا لإدارة شؤون البلاد وإنصاف الأبرياء من القتلة والمجرمين وفي ردهم على تصريحات الجندي قال البيان ونحن ندخل شهرا آخر من شهور النضال والصبر والمصابرة آن لنا أن نجدد العزائم والنيات ونرد على الأباطيل والأقاويل لأبواق السلطة التي انتهت صلاحيتها .. وعرفت وقاحتها .. وسئمت منها القنوات الإعلامية وباتت علامة شؤم للحكومة المقالة .. ووصمة عار على جبين نظام صالح وما بقي منه ، والمتمثلة في تصريحات المدعو (الجندي عبده) حول الساحات وبالتحديد ساحتنا في شبوة لن يزيدنا كلامه إلاّ إصرارا وثباتا ومضيا على طريق الثورة وانه بذلك كشف عن موقعه وانه يعيش كالفار تحت الأرض ولم يشاهد القنوات العربية فضلا عن الأجنبية ، إن لم يكن يرى قناة الثورة التي تمثل شوكة في خاصرة النظام ، انه وهم السلطة .. وسلطة الوهم ما بات يهرف به المدعو (الجندي عبده) الذي بات في نظر الجميع مهرج سلطة .. وبائع كلام في سوق النخاسة .. وانه صورة مشوهة لحكومة مقالة لم يعد لها مكانه ولم تعد إلاّ نسيا منسيا .. في حياة اليمنيين الأحرار.
واستمرارا للتصعيد الثوري وعلى طريق الحسم نظم شباب التغيير بسيؤن ندوة ثورية تحدث فيها الاستاذ / سعيد دومان عضو الجمعية العمومية للمجلس الوطني عن الثورة والتحديات التي تواجهها وقال : الثورة انتصرت ولا نقول طالت المدة بل الثورة بكثرة جماهيرها وبما يقدمه أهلها لا بكثرة المتفرجين الذين ينظرون الى اين تكون الغلبة . كما تحدث عن أنواع التحديات التي تواجه الثورة وقال : التحديات كثيرة منذ قامت الثورة منها ما هو مادي السلاح والجيش والأمن والقوة الأمنية والخطف والمحاربة في الوظيفة ) وقال ايضا ( الخطف اليوم يحدث للثوار وهم في المسيرات السلمية ويحدث للجرحى ويحدث للشهداء إلا ان الثوار صامدون وثابتون متمسكون بهذا الشعار الشعب يريد بناء يمن جديد ) كما ذكر من التحديات الإعلام السلطة الرابعة التي استخدمها النظام في تشويه الثورة والثوار وأهداف الثورة الى درجة الكذب والزور والبهتان حتى صار الإعلام الرسمي مشهورا بالكذب . وقال عن آخر أنواع التحديات هو جمع طلبة العلم ومن ليس من أهل العلم من مزارعين ومنظفين مساجد حتى يصدر فتوى لاستباحة دم الثوار . وفي ختام حديثه قال : لقد تلقى هذا النظام عدة صفعات منها رفض وزيرة الخارجية الأمريكية مقابلة وزير الخارجية أبو بكر القربي . والصفعة الثانية حصول الناشطة الثورية المناضلة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام لتوضح سلمية الثورة وفضحت النظام أمام العالم بسلمية الثورة وعدالة قضيتها التي يشوهها النظام . وفي ختام الندوة هنئ الأستاذ / سعيد دومان الثائرة توكل كرمان على حصولها جائزة نوبل ثم خرجت مسيرة حاشدة أيدت تشكيل المجلس الثوري بحضرموت و هتفت بشعارات تطالب مجلس الأمن باتخاذ قرارات حاسمة ضد نظام علي صالح وبلاطجته ، حيث ردد الثوار : يا توكل يا كرمان رفعتي رأس الشجعان ، أيدناك على الفوري يا مجلسنا الثوري ، كلنا أيدناك يا مجلس الله معاك / باركنك باركناك يا مجلس نحنا معاك ، يا مجلس الأمن وينك وينك علي صالح بينا وبينك .