حذرت الحكومة اليمنية من خطورة استمرار التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي، وما سيكون له من تبعات اقتصادية وإنسانية سيئة ستضاعف من حدة الازمة الكارثية القائمة. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء معين عبدالملك بوزيرة خارجية السويد مارجريت وولستروم. وجددت الحكومة ترحيبها بدعوة المملكة لحوار جدة، منوهة بالدور السعودي لاحتواء تداعيات التمرد في عدن. وقال معين عبدالملك إن ما تعرض له الجيش الوطني من قصف بالطيران الإماراتي بينما كان يقوم بواجبه لتطبيع الأوضاع واحتواء التمرد المسلح أمر مرفوض ويمثل خرقا للقانون الدولي وللقرارات الدولية واهداف تحالف دعم الشرعية. في سياق متصل.. قال وزير الإعلام معمر الإرياني "إن التقارير الميدانية والأرقام الواردة من عدن وابين كشفت عن جرائم وانتهاكات ارتكبتها مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي خلال الايام الماضية وتشمل قتل بحسب الهوية واعدامات ميدانية للأسرى وتصفية للجرحى ومداهمة ونهب واحراق للمنازل واختطافات واعتقالات مفزعة وتنذر بكارثة إنسانية مروعة". وأوضح في سلسلة تغريدات بصفحته على "تويتر" أن هذه الجرائم الإرهابية والانتهاكات البشعة التي وثقتها مقاطع الفيديو تنم عن حقد دفين وتكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الانتقالي والمشروع التدميري الذي تحمله لأبناء المحافظات الجنوبية. وأكد الأرياني إن هذه الجرائم هي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وسيلاحق كافة المسئولين عنها في المحاكم الوطنية والدولية. يأتي هذا فيما تواصل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً حملاتها المسعورة ضد أبناء عدن وأبين، فيما تحولت العاصمة المؤقتة إلى مدينة أشباح عقب التمرد المسلح.