أعلن مشايخ ووجهاء مديرية مودية بمحافظة أبين، رفضهم القاطع للانقلاب الذي قام به المجلس الانتقالي في أغسطس الماضي، ونتائجه، داعيا المغرر بهم إلى الاستجابة لداعي العقل والحكمة، وتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأهلية لتستطيع الحكومة الشرعية ممارسة مهامها لخدمة المواطنين. وأكد وجهاء ومشايخ مودية خلال اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم، برعاية نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، على أن لا بديل للدولة ومؤسساتها، وأن حضورها على الأرض ضرورة لحماية المجتمع من الفئات المنحرفة. وأدان البيان الصادر عن اللقاء، المداهمات والاعتقالات التي طالت الكثير من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة عدن على أساس مناطقي، محذرا من انعكاساته السلبية التي ستترك أثراً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد. داعيا كافة القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية والقبلية بالمحافظة الى ضرورة الوقوف بمسؤولية والالتفاف خلف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ومساندته لاستعادة الشرعية على كامل تراب الوطن، مؤكدين أن القضية الجنوبية قضية أبناء الجنوب جمعياً وأن حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب سيظل هدفاً سامياً نناضل من أجل تحقيقه. وشدد البيان على رفضه القاطع لكافة أعمال التقطع والحرابة التي يمارسها الخارجون عن النظام والقانون والعرف القبلي والإنساني، مؤكدا أن أبناء مودية سيكونون خلف الدولة في كل الإجراءات التي ستتخذها لردع المتمردين. كما أكد البيان أن كافة أبناء الوطن يبحِرون في سفينة واحدة والحفاظ عليها من الغرق مسؤوليتنا جمعياً ويقع على عاتق كافة أبناء المجتمع رأب الصدع وتجنب الفتنة وتغليب لغة الحوار في حل الخلافات والتباينات السياسية والمجتمعية. ودعا البيان دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للعودة الى الهدف الذي تدخلت من أجله والمتمثَل في استعادة الشرعية وتمكينها من أداء مهامها الدستورية والقانونية على جميع تراب الوطن. كما دعا الحكومة الشرعية بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها بتوفير الخدمات وتأمين صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري والأمني بصورة منتظمة. ورفع المجتمعون أسمى آيات التهاني والتبريكات للأشقاء في المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانون لليوم الوطني للمملكة.