تمر الذكرى 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر واليمنيون أكثر ثباتا، وأكثر تمسكا بمبادئها، وأكثر إصراراً على تحقيقها في حياتهم العملية. يحتفل اليمنيون بثورتهم الأم 26 سبتمبر 1962المجيدة، ويترحمون على شهداء الثورة ويجددون العهد على المضي على نهج الأحرار وعلى مبادئ الثورة التي حققت حلم الأحرار في اليمن كل اليمن. اتشحت منصة التواصل الاجتماعي بالعلم الوطني وشعار الثورة وتحولت إلى ساحة كبيرة للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر. الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق كتب عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة مترحماً على شهداءها الأبرار وقال: إن كان من حدث قائد ومحرك وذو مغزى وهدف كبير في حياتنا المعاصرة فهو ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، التي عجلت بثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وكانت الجمهورية في الشمال والجمهورية في الجنوب بما تبنته من مبادئ وقيم قد كونت اليمن الكبير، اليمن الموحد، وحققت حلم كل أحرار اليمن. وقال بن دغر على صفحته في منشور له على الفيس بوك إن قادة الثورة اليمنية وطلائع الأحرار مهدوا لليمنيين طريقاً للتقدم، ومساراً للتطور والتنمية، ووضعوا اليمن على طريق البعث الحضاري الذي حرك سبات الأمة وقادها إلى عصر التنوير، فكانت اليمن رافداً آخر لحركة التاريخ المعاصرة في أمة تقاوم الظلم والاستبداد، ورفضوا الإمامة في الشمال بكل أشكالها، وقاوموا الاستعمار البريطاني في الجنوب. وحيا بن دغر أحرار اليمن القابضين على جمر الوحدة ولم تغيرهم صروف الدهر، الذين ينافحون بقوة عن المستقبل عن الدولة الاتحادية عن اليمن الكبير، مشروعنا الأحدث في مسارنا نحو الحرية والعدالة والمساواة، وبوابتنا لحياة أفضل، وطريقنا لإعادة البناء، واستعادة الدولة والنظام الوطني. وجمهورية المستقبل. وتحية لشعب عظيم يقاوم السقوط، ويرفض الانحناء. الكاتب والمحلل السياسي نبيل البكيري قال للصحوة نت: سبتمبر كان وسيظل اعظم ثورة في تاريخ اليمنيين فهي الثورة التي اعادت لليمني اعتباره وهويته التي كانت مستلبة في العهد الحكم الكهنوتي. وأضاف: لم تكن سبتمبر مجرد ثورة مسلحة ضد نظام كهنوتي طائفي فاسد بل مثلت أيضا ثورة فكرية وثقافية شاملة على أسرة فاسدة ومنحطة. وأضاف بأن ثورة 26 من سبتمير أعادت خلق الانسان اليمني من جديد وحررته من أسر الجهل والفقر والتخلف والمرض. وأكد البكيري انه لا يمكن لأي ارتداد سياسي انقلابي متخلف تجاوز ثوابت ثورة 26 سبتمبر التي يعدها اليمنيون أهم ثوابتهم على الإطلاق. وقال الدكتور عبدالقوي القدسي: سيظل يوم السادس والعشرين من سبتمبر محفوراً في ذاكرة الأجيال اليمنية، لا لشيء إلا لأنه يُعبر عن إرادة شعب يتوق إلى الحرية، ويحارب الجهل والخرافة، ويكفل المساواة لجميع أبناء الشعب دون تمييز بسبب السلالة أو النسب. عبدالباسط البحر ناطق محور تعز كتب على صفحته في فيس بوك "قبل57 عاماً، وتحديداً في ليلة الخميس 26 سبتمبر 1962م، كان شعبنا اليمني العظيم على موعد مع القدر، بقيادة كوكبة من الضباط الاحرار الذين آمنوا بربهم وبعدالة قضيتهم، وناضلوا بكافة السبل وصولاً لتحقيق الأهداف، والطموحات، والآمال التي كانوا يتطلعون إليها. وأضاف البحر: لقد حدد احرار سبتمبر ساعة الصفر في تمام الساعة 11مساء ليلة الخميس 26سبتمبر 1962م للبدء بدك عروش الكهنوت والظلم والطغيان والاستبداد الجاثم على صدر شعبنا اليمني و الممتد لأكثر من ألف عام. الكاتب سليم الجلال قال: لا تكمن عظمة الثورة في ما اجترحته -فحسب- بل وان من يناهضها ابتداء ويرفضها انتهاء لا يستطيع تجاوزها اصلا، اذ ان مصلحته تكمن في تبنيها ولو كذبا وزورا! ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر نموذجان لتلكم الثورة/الفكرة / العظمة/الحدث /التاريخ/المكان/الزمان/ كل هذا يتجلى في هذا اليوم، كلحظة فاصلة وفارقة في تاريخ الأمة /الشعب /الوطن/الدولة/المواطن/الإنسان/اليمن.