سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10جرحى إثر اعتداء بلاطجة صالح على مسيرة حاشدة في تعز نددت بقتل "عزيزة غالب" المتظاهرون طالبوا مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد جرائم صالح
خرج مئات الألآف صباح اليوم في مدينة تعز بمسيرة غاضبة في ما أطلقوا عليها " مسيرة النخوة "، للتنديد بقتل الشهيدة " عزيزة غالب" أول شهيدة في الثورة السلمية، وكذا التنديد بمجازر نظام صالح في صنعاء وقصف الأحياء السكنية. وتحدثت مصادر إعلامية عن جرح مالا يقل عن عشرة متظاهرين في تعز بجروح خفيفة ومتوسطه، إثر إطلاق بلاطجة صالح الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين السلميين في منطقة وادي المدام – بالقرب من المستشفى الجمهوري – ، حيث استشهدت " عزيزة غالب " برصاص قناصة يوم أمس .
وكانت مسيرتان منفصلتان خرجت في تعز اليوم للتنديد بمقتل " عزيزة غالب " ومجازر صالح في صنعاء، حيث انطلقت الأولى من داخل جامعة تعز والأخرى من ساحة الحرية، والتقت المسيرتان في وادي المدام،وهناك نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية حيث استشهدت عزيزة، وتم قراءة الفاتحة على روح الشهيدة بعد ترديد السلام الوطني.
وكان المتظاهرون رفعوا صور الشهيدة وطالبوا بالقصاص من قتلتها وعلى رأسهم علي عبدالله صالح،كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات تستنكر صمت الأشقاء والأصدقاء إزاء جرائم صالح ، وتطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات فوريه رادعة ضد المجرم علي صالح وعائلته وإحالة ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية ووقف كل أشكال الدعم السياسي والمادي والعسكري عنه.
وقد آثار مقتل " عزيزة غالب " يوم أمس ردود فعل غاضبة ، حيث أدان تحالف قبائل اليمن بشدة الحادثة، مؤكدا أن قتل النساء أكبر ممارسات " العيب الأسود " وفقاً للعرف القبلي، وإساءة لأعراف وأعراض اليمنيين، داعيا رجال وقبائل اليمن لأن يهبوا للدفاع عن النساء واستنكار قتلهن، ووضع حد لتجاوزات صالح ومنعه من إراقة المزيد من دماء اليمنيين.
وقال تحالف القبائل اليمنية،إن العالم يكرم المرأة اليمنية فيما صالح يقتلها، معتبرا قتل النساء والاعتداء عليهن انحطاط أخلاقي وتحول خطير في دموية صالح .
وفي أول ردة فعل غاضبة، خرجت مسيرة نسائية حاشدة مساء أمس للتنديد بمقتل عزيزة وتنفيذ وقفة احتجاجية في المكان الذي فاضت فيه روحها وكان المدهش أن الأشخاص الذين قتلوا عزيزة عاودا إطلاق النار على النساء في ذات المكان.
وفي المسيرة أقسمن حرائر تعز بالقصاص من قتلة عزيزة كما صرخن بعضهن أمام عدسات الإعلام بتساؤل " أين نخوتكم يا عرب أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم يقتلهن علي صالح وان صامتون " .
يذكر أن عزيزة أول شهيدة في ميادين الحرية بتعز وثالث فتاة تسقط بتعز حيث استشهدتا قبلها أسماء محمد أحمد سعيد 25 عاما وجارتها الطفلة نجوى مقبل قائد علوان 10 سنوات إثر القصف الذي استهدف المدينة بتاريخ 22/7/2011م .